جنداى فريزر بين الجنة والنار
الرئيس البشير استبق لقاءه بمعوثة الرئيس بوش بالتأكيد على رفض السودان لتدخل القوات الدولية فى دارفور، واقترح كحل للازمة نشر عشرة آلاف جندى سودانى بدلا عن القوات الدولية المقترحة، بينما قالت جنداى قبل وصولها الخرطوم ''وحدها قوات تابعة للمنظمة الدولية تتسم بالصلابة ستكون شرعية للعمل بفاعلية في دارفور''.
ونشطت التحركات الدبلوماسية عشية اقتراب جلسة مجلس الامن على أمل ردم الهوة بين الموقف السودانى والمواقف الدولية او على الاقل تقليل فرص التصادم بين الموقفين، مما يضيع اصل المسألة وهو انسان دارفور وكيفية الحفاظ على حياته واعادته الى حياة الامن والاستقرار والكرامة التى كان يعيشها قبل ثلاثة اعوام خلت من الحرب والتشريد والمعاناة، وفى سياق جهود اللحظة الاخيرة حل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى الفا عمر كونارى ضيفا (فجائياً) على الخرطوم فى ذات الليلة التى وصلت فيها جنداى وغادر كونارى الى نيويورك حيث جلسة مجلس الامن واللغة التى تحدث بها اميل الى التهدئة منها الى المواجهة عندما قال ان مشاكل السودان لايمكن حلها الا بالحوار وحول مشروع القرار الامريكى البريطانى قال كونارى ماسيحدث لن يكون خارج اطار التعاون والحوار مع السودان.
السودان رغم التعبئة لمقاومة القوات الدولية واجواء المواجهة التى يمكن ملاحظتها فى اداء بعض المسؤولين ووسائل الاعلام إلا انه لايزال يعول كثيراً على الورقة الدبلوماسية فى تجاوز هذه الهجمة الامريكية ضده، ويستفاد فى ذلك من زيارة وزيرالخارجية الدكتور لام اكول الى غانا وهى الرئيس الحالى لمجلس الامن عسى ان تستجيب لطلب الحكومة السودانية بتأجيل جلسة مجلس الامن وطبعا ضمنيا مساندة موقفها الرافض لمشروع القرار اصلاً.