Tuesday, August 14, 2007

تمارين ديمقراطية فى افريقيا!

ثمة تمارين ديمقراطية تعيشها القارة الافريقية ، تمهد بدورها لمرحلة سياسية جديدة يختفي فيها الانتقال القسري للسلطة ، حيث تشير اغلب التقديرات الى ان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى سيراليون المتوقع إعلانها امس الاثنين، تشير الى اللجوء الى جولة ثانية لحسم خلافة الرئيس احمد تيجان كباح ، ولكن ليست نتائج احصاء الاصوات هى التى نحن بصددها وانما نتائج العملية الانتخابية من جهة الممارسة الديمقراطية المنشودة فى افريقيا عموماً. والنتائج التى تستحق التوقف عندها للتأمل والزهو معا، هى ما نطق بها المراقبون (350 مراقباً دولياً) الذين قالوا ان الانتخابات ''كانت نزيهة وشفافة'' وجرت عملية التصويت بسلاسة.
وقالت رئيسة لجنة المراقبين الدوليين كريستينا ثورب للـ(بي بي سي) ان عملية الاقتراع جرت بسلاسة، كما قالت كبيرة المراقبين التابعين للامم المتحدة ماريان اسلر بغين انها ''راضية'' عن سير الاقتراع.
نجحت سيراليون فى امتحان الديمقراطية وهى التى لا تزال تتعافى من جراحات واحدة من اعنف الحروب الاهلية فى افريقيا، حرب الاعوام (1991-2001) التى انتهت بتدخل القوات البريطانية للمساعدة في وقف الحرب، وبعد احلال السلام انخرط السيراليونيون كافة فى اعادة بناء مؤسسات دولتهم بانكباب خاص على اصطلاح المؤسسات الديمقراطية، لتسجل فى العمليتين الانتخابيتين منذ استعادة السلم والامن نتائج طيبة من شأنها بث الامل فى امكانية اعادة توطين الممارسة الديمقراطية فى افريقيا.
الجدير بالتأمل ان الاخبار الواردة من القارة الافريقية هذه الايام، على غير المعتاد تبشر جميعها بنشاط ديمقراطي محموم ينتظم القارة ، وفى حال استدامة هذا النشاط تتراجع تلقائيا اخبار النزاعات الحدودية والبينية والانقلابات العسكرية للاستيلاء على السلطة.
ففي الكونغو برازافيل أكدت النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية احتفاظ الائتلاف الحاكم بزعامة الرئيس دينيس ساسو نغيسو بسيطرته على السلطة بحصوله على 90% من المقاعد، دون الاشارة الى حدوث تزوير او اعمال عنف فى الانتخابات.
اما فى بابوا غينيا الجديدة انتخب البرلمان ميشيل سوماري رئيسا للوزراء لفترة ثانية على التوالي، مدتها خمس سنوات يوم امس الاثنين.وحصل ائتلاف الاحزاب الذي يقوده حزب التحالف الوطني بزعامة سوماري على 86 صوتا في البرلمان المؤلف من 109 اعضاء.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home