Monday, July 16, 2007

القاعدة في شمال افريقيا

هل كانت التفجيرات التى طالت ثكنة عسكرية فى الاخضرية شرق العاصمة الجزائرية، بمثابة اعلان استئناف نشاط تنظيم القاعدة الذى عزز من وجوده فى شمال افريقيا بعد تحالف واندماج بين القاعدة والجماعة السلفية هناك، او انها نوع من التحدي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تعهد امام ضباط الجيش في الخامس من يوليو في ذكرى الاستقلال بالاستمرار بلا هوادة في محاربة فلول الاجرام ومقارعة الارهاب على حد تعبيره، فارادت الجماعات المسلحة ان ترد عمليا باستهداف ثكنة عسكرية في عملية جريئة اسفرت عن مقتل عشرة جنود .
مهما كانت الاجابات على التساؤلات السابقة فان المخاوف تصاعدت عقب التفجيرات، حيث اعلنت الجزائر تأكيد عزمها على التصدي للمجموعات المسلحة التي ما زالت تنشط في الجزائر، ودعت الشعب الى (مزيد من اليقظة)،رسالة تضامنية من جارة الجزائر وشريكتها فى الاستهداف من القاعدة المملكة المغربية حوت الرسالة إقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس على الجزائر "تعاونا ثنائيا متينا" لمكافحة الارهاب.
دائرة المخاوف تجاوزت محيط الجزائر وجيرانها حيث قال وزير الدفاع الاميركي الجمعة إن القاعدة رسخت أقدامها في شمال إفريقيا بشكل أكبر من ذي قبل عن طريق اندماج عدد من الخلايا "الارهابية" هناك في الشهور الاخيرة.
المخاوف الامريكية لها اكثر من دافع وهي غير حقيقية بمعني ان مصلحة امريكا فى المزيد من التفجيرات فى المنطقة لخلق حالة من الهلع لدى شعوب المنطقة تستطيع معها امريكا تمرير مشاريعها فى افريقيا ، والمخاوف الامريكية الراهنة مرتبطة بايجاد مهاد للمشروع الامريكي الهادف الى اقامة قواعد عسكرية فى افريقيا لمحاربة الارهاب ،حيث تجتهد واشنطون في تأسيس أول قيادة تختص بشؤون إفريقيا بحلول عام 2008 ويطلق عليها اسم "أفريكوم"،وهو المشروع الذي لا تلوح امام تنفيذه اي اعتراضات افريقية تهدد انجازه فى الميقات المعلن، اللهم الا الرفض الليبي اليتيم له ، ومع ذلك تسعى واشنطون الى ايجاد غطاء استراتيجي واخلاقي لاقامة هكذا مشروع فى افريقيا، وتستفيد جيدا من تكثيف نشاط القاعدة فى الشمال الافريقي.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home