Sunday, June 24, 2007

فى اليوم العالمي للاجئين

اليوم العالمي للاجئ
الافغان هم اكثر شعوب الارض لجوءاً، يليهم العراقيون والسودانيون والصوماليون والكنغوليون والروانديون، وتقول احصاءات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين في العالم بلغ في 2006 أعلى مستوى منذ 2002 وارتفع بنسبة ( 14% ) بالمقارنة مع العام الذي سبقه، اي حوالى (2.1) مليون لاجئ، وهي المرة الاولى منذ خمس سنوات التي يسجل فيها عدد اللاجئين في العالم ارتفاعًا.
العشرين من يونيو صادف اليوم العالمي للاجئيين، ومن العار ان لايزال اكثر من (686) ألف سوداني هائمين على وجوهم لا يجدون طريق العودة الى ديارهم سالكة او ميسرة، وان يأتي السودان فى مرتبة متقدمة(متأخرة) فى ترتيب البلدان التى ضاقت بابنائها، ان نأتي قبل الصومال المبعثر منذ اكثر من عقد من الزمان، فتلك حقائق على مرارتها تستدعي منا وقفة جادة وعاجلة لنتأمل واقعنا التعيس ونحاول الاجابة عن سؤال : ماذا حصدنا من اتفاقية السلام الشاملة بنيفاشا واتفاقية سلام دارفور بابوجا واتفاق الشرق باسمرا، فلو ان كل هذه الاتفاقات عاجزة عن توفير اسباب عودة الفارين من جحيم الصراعات التى يفترض ان تطفئها هذه الاتفاقات، فمعني ذلك ان تنزيل وعود وآمال السلام والاستقرار والعيش الهانئ فى حضن الوطن تصبح سراباً.
إحتفل أنطـونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باليوم العالمي هذا العام بمدينة جوبا ولذلك دلالة مهمة، تتعلق بالزمان والمكان، ورسالة تضامنية من المنظمة الدولية للعائدين، ليس من خارج البلاد وحسب بل حتي العائدين من رحلة النزوح الداخلي، ويقول أنطـونيو جوتيريس فى رسالته لليوم العالمي عن السودان، البلد يعتبره أحد مراكز النـزوح العظمى على مستوى العالم، يقول، (شـاهدت منذ الوهلة الأولى العذابات الرهيبة التي يتكبدها الانسان العادي هناك، ولكنني شاهدت أيضاً بعض إشارات التقدم المشجعة) دعونا نبني فوق الشارات المشجعة حتى لا نجشم السيد جوتيريس مشقة الحضور العام القادم لاحياء يوم اللاجئ العالمي من السودان بعد ان يعود كل لاجئ سوداني الى دياره فهل ذلك مستحيلا؟.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home