Tuesday, June 12, 2007

تفجيرات نيروبي

قبل ان ينهي مفتش عام الشرطة الكينية الفريق حسين علي تصريحاته التي نبه فيها وسائل الاعلام الى ضرورة التروي وانتظار نتائج التحقيق حول ملابسات حادث الانفجار الذي هز نيروبي ظهيرة الامس، حتى طيرت بعض وكالات الانباء ونقلت عنها صحيفة (ذا استاندر) الكينية فى نسختها الالكترونية ، تلميحات تشير الى ان منفذي التفجيرات من المسلمين، من الحديث عن وجود اجزاء من المصحف الكريم فى مسرح الحادث، قالت (ذا استاندر) انها استطاعت تجميع تلك الاجزاء من مكان الحادث، وللتأكيد على ان المنفذ عربي قالت ان النسخة من القرآن الكريم كانت باللغة العربية، ونقل عن شاهد عيان ان ملامح المنفذين آسيوية أو عربية.
فى البدء لابد من التأكيد على اننا لا نستبعد ان يكون المنفذون لهذه الجريمة من المنتمين للاسلام، ولكننا نترك تلك المهمة للاجهزة الامنية والقضاء ليحدد ذلك، كما اننا ضد هذه المحاولات المتكررة والرخيصة الساعية لدمغ الاسلام كدين والعرب كأمة بكل عمل ارهابي ، والمدهش ان ذات وسائل الاعلام التى تهرع فور وقوع هكذا حوادث الى اتهام الاسلام صراحة او غمزاً ولمزاً، تصب فوق رؤوسنا صباح مساء مسلمات من قبيل ان الارهاب لا دين ولا وطن له !
ذاكرة نيروبي المشحونة بتفجيرات عامي 1998 و2002، تجعلها تتجه نحو اتهام اسلاميين متشددين من الجارة الصومال ، بينما الاحتمال يمكن ان يظل محليا كأن تشير الاصابع الى عصابة (مونجيكي) الاجرامية التي أثارت حالة من الفوضى في كينيا خلال الشهر المنصرم.
وكانت السفارة الأمريكية في نيروبي ذكرت فى فبراير الماضي ، أنها تلقت تحذيرات من هجمات محتملة وصفتها بأنها ''إرهابية'' تتزامن مع فعاليات بطولة العالم لسباق الضاحية التي ستقام الشهر المقبل في العاصمة الكينية.
الاحتمالات جميعها واردة، حتي ترجح التحريات احداها عن الاخرى ، يبقي السكوت من ذهب، والتضامن مع نيروبي التى اصبحت فى مرمى نيران الارهاب الدولي واجب، ولكن فى غمرة كل هذا على رجال الاعلام والمحققين التروي قبل ان يصيبوا قوما بجهالة !

0 Comments:

Post a Comment

<< Home