Sunday, June 10, 2007

وعود قمة الكبار لافريقيا

الوعود التى قطعتها البلدان الثمانية الكبرى فى قمة (غلين إيغلس) باسكوتلاند العام 2005 بمضاعفة مساعداتها لافريقيا بحلول العام 2010، وقبل التيقن من الايفاء بها، اطلقت قمة(هايليغندام) بالمانيا التى اختتمت اعمالها للتو وعودا أخري، فقمم الكبار من أغنى أغنياء العالم، دائما تكون من باب قطع الطريق امام اتهامات الاعلام لها بنسيان مآسي الفقر والفقراء، الذين كانوا سببا مباشرا فى غنى هولاء الثماني الكبار، لذلك تدبج هذه القمم لحاجة اعلامية اكثر منها انسانية بياناتها الختامية بحزمة وعود براقة للقراء، وهذا ما جرى فى ختام القمة الاخيرة ، عندما تعهدت بتخصيص مساعدة ضخمة لمكافحة الايدز والملاريا والسل، وتحدث بيان صدر عن القمة عن (ستين مليار دولار) سيتم دفعها خلال الاعوام المقبلة.
الواقع الافريقي الراهن، تمسك بتلابيبه وتقعده عن ركب الامراض التى ذكرت من ايدز وسل وملاريا، لاسيما عندما تتقاطع مع ازمات سياسية واقتصادية لا تنفك القارة غارقة فيها، ويبقي التحدي فى الايفاء بمثل هذه الوعود التى طالما نسمع عنها فى افريقيا، وشهدت ضمن مجموعة من الصحافيين العام الماضي بنيروبي فى كينيا تدشين الحملة الدولية للقضاء على مرض السل من العام 2006 الى العام 2015، وتهدف الحملة الى انقاذ حياة حوالى( 14 ) مليون نسمة وعلاج ( 50 ) مليون مصاب بالسل وتوسيع امكانية الوصول الى جميع المرضى وتشخيصهم وعلاجهم ، وانتاج عقار جديد لعلاج السل بحلول العام 2010 كبديل للعقار المستخدم منذ 40 عاما ، وتطوير مصل جديد للتطعيم ضد المرض.
وتقول لغة الارقام ان حوالى( 1500 ) يموتون يوميا جراء داء السل ، واقسى ما تعانى منه افريقيا هو توأمة السل مع الايدز،فالمصابون بالايدز معرضون بنسبة( 50% ) للاصابة بالسل نتيجة العوز فى جهازهم المناعى.
اما الملاريا فهي الداء المقيم فى افريقيا حيث يعيش أكثر من( 90% ) من ضحايا الملاريا في العالم في إفريقيا، حيث ينتج عن المرض فقدان حوالى (12) بليون دولار سنويا من إجمالي الناتج المحلي للقارة الإفريقية، والاخطر من ذلك تقول منظمة اليونسيف في أفريقيا يموت طفل واحد كل ( 30) ثانية بسبب الملاريا.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home