Tuesday, June 05, 2007

جنجويد الصين يقضون على قبائل (بني فيل)

قالوا ولم نقل في جنوب السودان
جنجويد الصين يقضون على قبائل (بني فيل)
تقرير: محمود الدنعو
من المأثورات كبيرة المعاني: (عندما تتعارك الافيال فإن الضحية هي الحشائش) ، لكن حرب الجنوب التى وضعت اوزارها (وسيئاتها) فى عام (خرطوم الفيل) عاصمة الثقافة العربية، أو ما إصطلح البعض بوصفه: (الفين وخمشة)..
اعادة شحن مأثورة الافيال بـ (اسكراتش) التفسير المتجدد، قلب المعني تماما فصارت الافيال والحشائش معا من ضحايا عراك الاخوة (الاعدقاء)، وتسببت حرب الجنوب (مقطوعة الطاري) في اهدار ثرواتنا الطبيعية من الفيلة، منها من مات ومنها من فات عابرا الحدود ومنهم من ينتظر، و(البقية فى حياتها) صارت صيدا سهلا لقاتلي الفيلة، المتربصين بالقوافل الهاربة للمتاجرة فى اسنانها، ولا حاجة لهم فى لحومها.
(1)
يقول إزموند مارتن وهو خبير فى هذا المجال (وفايق جدا)، انه قام بزيارة علمية وعملية الى السودان لتفقد احوال ومصائر الفيلة وانتهي الى حقائق وارقام مذهلة، وقال إنه وجد (11) ألف منتج عاجي معروضة في (50) متجرا في الخرطوم، كما أشار أنه زار أكثر من (150) حرفيا ينتجون مقتنيات جديدة من العاج معظمها مجوهرات ـ وفق وكالة أسوشيتد برس ـ واستنتج مارتن أن عدد الأفيال التي تُقتل سنويا تترواح بين ستة إلى (12) ألف فيل، استنادا إلى كمية العاج التي رآها في الخرطوم وأم درمان.
(جنس الكلام ده بودي البلد فى داهية)، لان المصيبة التى فجرها الخبير تقول ان 75% من المنتاجات المستخلصة من اسنان الفيل فى السودان يشتريها الصينيون، (يا خبر!)، الموضوع دا طبعا هدية على (طبق من عاج) للرئيس الأمريكي بوش، فعلى الاقل سيجد الفرصة لرفع عقيرته للتحذير من الجنجويد الصينيين الذين قضوا على قبائل بني فيل.
(2)
قلنا فى البداية ان الفيلة كانت من ضحايا الحرب، ومنها من هرب، الى دول الجوار فى هجرة غير شرعية وبلا عودة، لكن جماعة من الخواجات (الفايقين) كأنىّ بهم يتصايحون كما قال جدهم ارخميدس ذات زمان بعيد: وجدتها وجدتها، فقد عثر هؤلاء الخواجات، على اكبر مخبأ للافيال فى جنوب السودان ولاحظوا ان الافيال بأحجامها العائلية تلك، يمكنها ان تجد مكاناً (تتدس فيهو)، وقد كان فقد اكتشف حماية الطبيعة وفى منطقة السدود بالجنوب المئات من الافيال اتخذت لها مخبأ آمناً وعملت (ساتر) من النيران المتبادلة بين الاخوة فى حربهم ذات العشرين (ربيعاً). يقول توم كاترسون: كانت تظللنا غيمة وعندما انقشعت وجدنا انفسنا امام مايشبة (حديقة الجروسك) الشهيرة، ورغم ان الخبر (طيروه الى الوكالات) ، لكنهم حرصا على حياة الافيال اقسموا ان لا يفشوا السر عن مكان المخبأ الكنز حتى لا يتسلل اليه صيادو الافيال، وهكذا ستظل مئات الافيال فى منطقة السدود فى منفاها الاختياري غير مشغولة بالصراع حول التنقيب عن النفط فى المنطقة بين شركتي النيل الابيض وتوتال، كل الذي يهمها ان يتركها البشر فى حالها.
وحتي لا (تنقطع) قلوبكم الحنينة لمصير تلك الافيال، إليكم هذا الخبر العاجل الذي وردنا للتو:
(دهست مجموعة من الأفيال الجامحة أما وطفلتها حتى الموت في جزيرة سومطرة الاندونيسية، وقال مدير متنزه بسومطرة إن قطيعا من الأفيال نزل إلى قرية على مشارف المتنزه وهاجم سكانها. وعثرت الشرطة لاحقا على جثتي السيدة وطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.
هل لازلتم عند شوقكم لفيل جنينة الحيوانات؟

0 Comments:

Post a Comment

<< Home