Monday, June 04, 2007

روبرت زوليك فى البنك الدولي !

على عكس بول ولفووتز وجد إختيار الرئيس الأمريكي لمساعد وزيرة الخارجية السابق، روبرت زوليك، لمنصب الرئيس الجديد للبنك الدولي، ارتياحا عاما فى الأوساط الاقتصادية والتجارية الدولية نظرا لخبرته في المجال وسمعته الطيبة.
يغادر بول ولفووتز نهاية هذا الشهر البنك الدولي ملطخا بفضائح فساد ومحسوبية فى مؤسسة هدفها الرئيس محاربة الفساد وتشجيع البلدان النامية الاخذ بسبل الاقتصاد المتعافي من امراض الفساد والمترافق مع حكم رشيد لا مجال فيه للمحسوبية والمحاباة.
ويدخل البنك الدولي بعد مصادقة اعضاء مجلس ادارته المشكل من( 185) دولة على ترشيح بوش له، وهو امر متوقع للاجماع والقبول الذي يحظي به عكس سلفه، حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الادارة الأمريكية قوله إن خبرة زوليك وعمله لفترة طويلة في مجال التجارة الدولية والتمويل والدبلوماسية يؤهله للتحدي (الذي يفرضه المنصب).
ويبقي الامتحان امام زوليك فى تبييض وجه هذه المؤسسة، والتأكيد على ان الاصرار الامريكي بتولي رئاستها لاحد مواطنيها، على حق، والرجل يمتلك الخبرة فى مجال التجارة حيث تولي منصب الممثل التجاري الأمريكي ويحتل حاليا منصبا قياديا في بنك جولدمان ساكس، وهو احد البنوك الكبرى، فضلا عن معرفته ببعض الازمات التى تعصف بالقارة الافريقية وتتسبب فى الفقر وتعطيل عجلة التنمية وهى المجالات التى يستهدفها البنك الدولي.
العلاقة بين البنك الدولي والسودان رغم القطيعة الطويلة منذ مطلع التسعينات، فى ظل رئاسة زوليك ? المحتملة- للبنك يتوقع ان تشهد تطورات ايجابية لا سيما والرجل احد شهود اتفاق ابوجا للسلام بدارفور، ورعاية هذا الاتفاق تحتم على المجتمع الدولي المساهمة فى احداث تنمية وترقية لانسان الاقليم ، مما يوفر الاسباب الموضوعية لتماسك الاتفاق وديمومة الاستقرار بالمنطقة ، كما ان انخراط البنك الدولي فى صندوق المانحين لاعادة اعمار ما خربته الحرب بجنوب السودان سيشهد دفعا مقدرا فى ظل رئاسة زوليك الذى اكتسب دراية واسعة بمشاكل السودان وظروفه ابان توليه منصب مساعد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في الفترة ما بين فبراير 2005 ويونيو.2006

0 Comments:

Post a Comment

<< Home