Thursday, April 12, 2007

جون نيغروبونتي فى الخرطوم

كان روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الأميركية السابق، كثيرالحل والترحال الى السودان وناشطا جدا فى ملف سلام السودان، وتشير تقارير اعلامية متواترة ان زوليك كان له السهم الاوفر فى اقناع مني اركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان للتوقيع علي اتفاق ابوجا بينما امتنع عبد الواحد محمد نور قائد الفصيل الآخر للحركة، ولكن لعنة سلام دارفورعجلت برحيل زوليك من منصبه، فعجم بوش أعواد ادارته فلم يجد خلفاً لزوليك أسوأ من جون نيغروبونتي السفير او(الحاكم) الاسبق للعراق ومدير الإستخبارات القومية السابق.
نيغروبونتي الذى يزور الخرطوم فى مهمة تتعلق بمراجعة تنفيذ اتفاقيات السلام فى الجنوب ودارفور ومحاولة اقناع الخرطوم بقبول القوات الدولية بدارفور، وهى اجندة اعلنتها الخارجية الامريكية قبل تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى الفا عمر كوناري فى الخرطوم التى قال فيها : إن دعم الأمم المتحدة لهذه القوات يجب أن يكون في الجوانب الإدارية والتمويل والدعم اللوجستي والفني، وتعتبر تصريحات كوناري التى جاءت عقب لقائه بالرئيس عمر البشير نقطة تحول كبري فى موقف الاتحاد الافريقي من القوات الدولية، ليجد نيغروبونتي عندما يزور الخرطوم حائط الرفض قد ازداد طولا وسمكا بعد الموقف الافريقي الجديد، الامر الذي يجعل مهمة نيغروبونتي تبدو متعثرة اكثر مما كان يتوقع.
ولكن نيغروبونتي مهما كانت نتائج زيارته الاولى للسودان فسوف يثابر على ملف السودان عن كثب كما كان يفعل زوليك ، ومن سوء حظ السودان ان بوش لم يجد خليفة لزوليك غير نيغروبونتي الذى تحفل سيرته العملية بملف حافل بدعم عمليات انتهاكات واسعة لحقوق الانسان فى انحاء متفرقة من العالم خلال اكثر من ثلاثين عاما عمل فيها كدبلوماسي واستخباري في آسيا وأوروبا وأميركا الوسطى.
ففي العام 1964 عمل مستشاراً سياسياً في سايغون خلال الحرب الفيتنامية، وادار المفاوضات الأميركية الفيتنامية السرية ، وفي العام 1981 عمل سفيراً في هندوراس،واشرف على دعم متمردي الكونترا، وبين عامي 2001 و2004 عمل سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة، فأمن لها الدعم الدولي في عدوانها على أفغانستان.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home