Thursday, March 01, 2007

ولاية جديدة لعبد الله واد !

تشير النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية السنغالية الى فوز الرئيس عبد الله واد بولاية جديدة، النتائج كانت متوقعة وواد نفسه كان قد صرح قبيل الانتخابات، بأن لا جولة ثانية، ولم تشكك اية جهة فى نزاهة الانتخابات التى راقبها حوالى(1500 ) مراقب وطني و(500) مراقب دولي، فوز واد لم يأت من ضعف منافسيه الـ(14)، فالقائمة وتتضمن أسماء بارزة مثل عثمان تانور دينج، وهو اشتراكي ينتمي إلى الحزب الحاكم السابق، والمنشق مصطفى نياس، وهو أيضًا رئيس حكومة سابق خدم في حكومتين في عهدي كل من واد والرئيس السابق عبدو ضيوف، ولكن نتائج الانتخابات تؤشر الى طبيعة السنغاليين غير المباليين الى التغييرات السياسية فواد الذى انتخب اول مرة فى العام 2000 هو ثالث رئيس للسنغال منذ استقلالها عن فرنسا مطلع ستينيات القرن العشرين.
فوز واد عام الفين كان علامة فارقة بين عهدين فى السنغال حيث هيمن الحزب الاشتراكى بزعامة سنغور ثم عبدو ضيوف على الحياة السياسية منذ الاستقلال فى العام 1961، ووحده عبد الله واد كسر احتكار الحزب الاشتراكي عندما فاز فى مارس 2000 على ضيوف، ورغم ان فترة واد شهدت انتقادات لاذعة لسياسته التى لم تكسب حربها ضد الفقر التى وعد بها فى العام الفين، الا ان المزاج السنغالي هو الذى صوت لصالح بقاء واد فى السلطة.
وعبد الله واد يواجه حملة دولية بسبب تمسكه بعدم تقديم الرئيس التشادى السابق حسين حبرى الى محكمة بلجيكية حيث قال قى مقابلة مع قناة (الجزيرة) الفضائية ليس من الوارد إطلاقا أن أقوم بتسليم الرئيس التشادي السابق حسين حابري إلى بلد أجنبي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ولذلك أحَلْت ملفه إلى الاتحاد الأفريقي للبت فيه كقضية أفريقية.
السنغال دولة علمانية او هكذا تطلق على نفسها ومع ذلك يمثل الاسلام والطرق الصوفية على نحو اخص تياراً اجتماعياً واقتصادياً لا يمكن تجاوزه عند رسم ملامح الحياة السياسية فى السنغال، وسوف تحتضن داكار هذا العام قمة منظمة المؤتمر الاسلامي ويرأى الرئيس واد ان السنغال أرض للتسامح حيث يعيش 5% من المسيحيين إلى جانب 95% من المسلمين دون أن تحدث قط أي مشاكل في التعايش بين المجموعتين.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home