Tuesday, January 30, 2007

حوار الرصاص بين فتح وحماس

أقصى ما كان يحلم به العدو الاسرائيلى ان تتعطل لغة التفاهم والحوار بين حركتى فتح وحماس مما يضعف شوكة السلطة الوطنية الفلسطينية، من جهة ويثبت فرضية ان لا شريك حقيقى للسلام مع اسرائيل، ولكن ان تتحول لغة الحوار الوحيدة المتاحة بين فتح وحماس الى لغة الرصاص والدم القانى، هذا أبعد من احلام العدو نفسه ناهيك عن إحتمالات الواقع السياسى الفلسطينى الذى يجدر به تصويب السهام كافة فى وجه العدو.
حرب الإخوة الأعداء التى اندلعت فى شوارع غزة وخلفت أكثر من عشرين قتيلا، تمثل انسداداً فى افق مبادرات رأب الصدع الفلسطينى والحوار الوطنى الذى تجمد تماما رغم نداءات حماس وفتح لقواعدها بضرورة ضبط النفس والتأكيدات تلو التأكيدات ان الحوار الوطنى مستمر، وهذا ما قاله رئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية إبراهيم أبو النجا: إن جلسات الحوار الوطني لتشكيل حكومة الوحدة لم تعلق!
الصراع بين فتح وحماس تحول من سجال سياسى الى عراك دام يهدد بإنزلاق الشعب الفلسطينى نحو هاوية الصراع الطائفى، وضاعت وسط عناد الطرفين نداءات الحكماء بحقن الدم الفلسطينى، بينما دفعت الايادى الاقليمية والدولية بالصراع نحو التصعيد ولم تطرح مبادرات جادة لتجاوز عقبات كبرى فى طريق الحكومة التى شكلتها حماس قبل نحو عام، كالاعتراف بدولة اسرائيل وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد ان اصطدمت الحكومة الاولى بصخور المقاطعة الاقتصادية والحصار السياسى الدولى لفريق حماس الحكومى الذى زجت به اسرائيل فى سجونها حينا واوقفته فى المداخل حينا وصادرت الاموال التى جمعها من الاشقاء لإغاثة الشعب الفلسطينى الذى يعانى مرارات الحصار والمقاطعة والعراك الداخلى الذى شل حركة الحياة اليومية وكسب العيش، وآخر الانباء التى تناقلتها وكالات الانباء هى فشل جهود الوساطة المصرية لإنهاء الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس الامر الذي دعا الوفد المصري إلى التهديد بوقف جهوده والعودة إلى بلاده.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home