Sunday, November 26, 2006

هل اصبح العراق فى كارثة


المستوى الذى انزلقت اليه الاحداث فى العراق بات يشكل لحظة فاصلة بين ان يكون العراقيون او لا يكونوا، حيث انكشفت جليا المخططات كافة، من الاحتلال الانجلوامريكى ومن المستفيدين الاقليمين منه، فى تفتيت وحدة العراق بل الذج بكيان العراق فى المحرقة الطائفية التى اعدوا لها الحطب باعتماد المحاصصة الطائفية اساسا للممارسة السياسية فى ظل الاحتلال، والتى توصف زورا وبهتانا بانها ديمقراطية، لم يعد الحديث عن وصول العراق الى حافة الحرب الطائفية وجيها بل نحن نخوض فى وحل دماء الاقتتال الطائفى حيث سقط اكثر من سبعة الاف عراقى فى غضون الشهرين الماضيين على اساس الهوية الطائفية .
ما يجرى فى العراق من انفلات امنى واحتراب طائفى عمل منظم يصب فى مصلحة جهات بعينها منها الاحتلال الامريكى وسوقت هذه الجهات تصاعد العنف فى العراق كصراع طائفى، ولكن الواقع كما نبه اليه
الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في العراق فى مؤتمره الصحفى امس أن ما يجري من فتن أو إقصاء أو اقتتال هو صراع سياسي مغطى بشيء من الطائفية السياسية وليس صراعا مذهبيا كما يروق لبعض الساسة أو أجهزة الإعلام -التي تروج لمصطلحات مثل السنة أو الشيعة- تسميته.
سبق ان شخص الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حالة الولايات المتحدة عندما قال انها (عالقة) في العراق، وحتى تجد لها مخرجا من ورطتها فى العراق، سيدفع الشعب العراقى الثمن انهارا من الدماء تسيل يوميا تحت عنواين الصراع الطائفى وتسعى بها وسائل الاعلام وتسهر جراها وتخصم، دون ان تشير الى المحرك الفعلى لهذا الموت العبثى والخراب الانتقامى الحاقد.
تطورات الاحداث فى اليومين الماضيين تزيد الصورة قتامة على بؤسها وتذهب حثيثا فى اتجاه تحقيق المقولة الاشترافية لمراسل مراسل صحيفة ''الغارديان'' جوناثان ستيل الذى قال : ''ان العراق اصبح كارثة''.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home