Saturday, September 30, 2006

فى العلاقات السودانية الاثيوبية


حرص الرئيس الاثيوبى مليس زناوى امام المؤتمر السادس للجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب اثيوبيا الحاكمة (EPADF)،على تأكيد متانة العلاقات الثنائية مع السودان فى المجالات الاقتصادية والسياسية كافة، والواقع ان مديح زناوى للتطورالايجابى المتنامى للعلاقات الجارتين ليس نابعا من رد التحية بافضل منها، فحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بعث بشخصية رفيعة وهو الدكتور نافع على نافع نائب رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية، على رأس وفد شارك (EPADF) مؤتمرها، وهى المرة الاولى التى يشارك فيها وفد من خارج اثيوبيا فى مؤتمرات الجبهة ، ولكن حديث زناوى نابع من معطيات آخذة فى التبلور وهو تشكل مسار العلاقات بين البلدين، وهى السلام فى جنوب السودان وحالة نسبية من الاستقرار السياسى تعيشها اثيوبيا منذ سنوات.
وفى مجالات التعاون الحيوى بين بلدان الاقليم نشرت صحيفة (TheEthiopian Herald) ان اتفاقا قد ابرم بين اثيوبيا وكينيا على ربط الشبكات الكهربائية بين البلدين مرورا بالسودان، لتنضم الى سلسلة من مشاريع الربط الكهربائي وتنفيذ الطرق والاتصالات بين السودان واثيوبيا، وهى المجالات الاكثر رسوخا وتعبيراً عن علاقات البلدين، فحالة التقارب والتنسيق السياسى فى المواقف الاقليمية والدولية كموقف اديس ابابا مع رفض الخرطوم لدخول القوات الدولية بدارفور، تصبح رهينة بتقلبات المناخ السياسى غير المستقر على حال واحدة ولكن المشاريع الاقتصادية الكبيرة كالربط الكهربائى والاتصالات والمواصلات والقوافل التجارية والثقافية هى التى ترسخ وترسخ معها علاقات البلدين.
التقارب السودانى الاثيوبى بما انه ترجمة لحتمية تاريخية واثنية فى التطبيع والاندماج الا انه كثيرا ما تعترضه عقبات تضعها قوى اقليمية ودولية تثير ريبة كل طرف فى التعامل مع الآخر، او النظر الى التقارب بين البلدين وكأنه خصم على علاقات اخرى فى الاقليم، وسعى الرئيس الاثيوبى فى مؤتمر حزبه الحاكم الى ارسال تطمينات لعدة جهات تتوجس من التقارب السودانى الاثيوبى حينما قال علاقات اثيوبيا مع دول الجوار والاقليم تقوم على التعاون والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الشعوب وضمان الامن.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home