Monday, September 04, 2006

جولة السناتور اوباما الافريقية


اصداء واسعة رصدتها وسائل الاعلام الكينية للجولة التى قام بها السناتور الديمقراطي من ولاية إلينوي الامريكية باراك اوباما، وشملت كينيا، يوغندا وتشاد، وفى الاخيرة التقى الرئيس ديبى وتفاكر معه حول اوضاع اللاجئين السودانيين بشرق تشاد، وموقف السناتور الامريكى من ازمة دارفور معروف، ويكفى انه كان يقف بجانب الممثل الأمريكي جورج كلوني عندما اعلن فى تظاهرة دعت لها جماعات يهودية فى ابريل الماضى ان دارفور تشهد أول إبادة جماعية فى هذا القرن، وفى انجمينا شدد على ضرورة نشر القوات الدولية بالاقليم!
السناتور اوباما عاد الى جذوره الافريقية وزار القرية التى نشأ فيها اجداده بكينيا ولكنه ظل طوال الزيارة التى امتدت لما يقارب الاسبوع يحضر نفسه للترشح للرئاسة الامريكية ربما فى الجولة القادمة من الانتخابات يحمله طموح جامح لتحقيق ذلك السبق فى تسنم زنجى امريكى لهذا المنصب الرفيع، وبما انه لم يعلن بعد نيته فى الترشح ولكن الكثير من المراقبين يرون انه سوف يستثمر مثل هذه الرحلة فى منافسة السناتورة هيلارى كلينتون للفوز ببطاقة الحزب الديمقراطى ، فاوباما وهو خامس سناتور اسود فى تاريخ امريكا، عاد ليستثمر فى معاناة اهله السود، فى مشاهد البؤس والفقر والمرض فى كيبيرا واسيليه بضواحى نيروبى وفى معسكرات اللاجئين السودانيين فى شرق تشاد ، وعاد بعشرات الصور التى التقطها وسط اللاجئين والنازحين ليدعم بها حملته الانتخابية للانتخابات النصفية نهاية العام وطموحه للترشح للرئاسة.
فى نيروبى اثار اوباما حفيظة حكومة الرئيس كيباكى عندما قال فى محاضرة امام طلاب جامعة نيروبى ان الفساد فى كينيا وصل القمة وحث الطلاب على محاربته، مما اربك الحكومة التى استضافته، وفى حالة انتقاد الحكومة الكينية كما فى الموقف من دارفور يتجرد اوباما من ردائه الافريقي ويتحدث بلسان مصالحه الانتخابية فى امريكا، فالرحلة الى كينيا ليس الهدف منها فقط السياحة مع قبائل المسايا وانما البناء على مسيرة سناتور اسود طموح الى دخول البيت الابيض .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home