Tuesday, January 09, 2007

حسابات بوش الخاطئة بالعراق


العام 2007 سيكون الاسوأ عراقيا بالنسبة للرئيس الامريكى جورج بوش، فالاوضاع فى العراق تنحدر بوتيرة متسارعة نحو الهاوية، واعدام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين وبالطريقة التى استنكرها العالم اجمع، لن تخفض حدة العنف فى العراق ضد قوات الاحتلال او بين العراقيين انفسهم لكون طريقة الاعدام جسدت اعلى مستويات الشحن الطائفى، اذن تداعيات اعدام صدام لن تكون بردا وسلاما على بوش الغارق فى وحل العراق ولعل الورطة الراهنة مقروءة مع ارتفاع عدد الجنود الامريكيين الذين ضحى بهم بوش فى محرقة العراق يتجاوز حاجز الثلاثة آلاف جندى فضلا عن قتامة المشهد السياسى فى العراق الذى وعد بوش باحالته الى مشهد ديمقراطى يحتذى به فى المنطقة، كل هذه الخيبات مجتمعة دفعت بوش الخارج للتو من هزيمة الديمقراطيين لانصار حزبه فى الانتخابات النصفية للكونغرس الى التفكير فى سياسة جديدة للعراق على امل ان ينقذ ما يمكن انقاذه من رماد العراق ومن سمعته ورصيده السياسى.
ملامح السياسة الامريكية الجديدة تجاه العراق والتى كشفت عنها صحيفة (نيويورك تايمز) تتمحور حول ارسال المزيد من القوات الامريكية والدعوة الى مشاركة اوسع للعرب السنة فى الحكومة العراقية، وهذه الاهداف التى يسعى بوش من خلالها الى تثبيت الوضع المائع فى العراق محكوم عليها بالفشل قبل الاعلان عنها، فبحسب النظام السياسى الامريكى لا يمكن لقرار ارسال المزيد من القوات ان يمر دون موافقة الكونغرس الذى يسيطر عليه الديمقراطيون الذين صرحوا بمعارضة اى مشروع من هذا القبيل وصرحت الرئيسة الجديدة لمجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي ان (على الرئيس ان يبرر امام الكونغرس (ارسال) اي جندي اضافي).
اما الحديث عن اشراك اوسع للسنة فى الحكومة العراقية الراهنة فهو الآخر محكوم عليه بالفشل، لان الساسة العراقيين السنة اغلقوا الباب عقب عملية اعدام صدام التى صاحبها اذلال وتشف طائفى واضح امام جهود المصالحة التى كانت تقودها بعض الاطراف داخل العراق مما باعد بينهم والمشاركة فى حكومة اهانتهم فى شخص صدام رغم اختلافهم معه ، ضاعفت من حدة التوتر الطائفى.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home