Sunday, March 25, 2007

حول اليوم العالمي للمياه

فى الموقع الرسمي للاحتفال باليوم العالمي للمياه الذى صادف الثاني والعشرين من مارس الجاري نقرأ الآتى: المياه ليست أحد أهم العناصر الأساسية للحياة فحسب، بل هي أيضا رمز روحي في صلوات وعادات وشعائر الشعوب من جميع أنحاء العالم على اختلاف خلفياتها الثقافية والدينية والروحية.
اذن المياه هى الحياة والرمز الروحى فهل حافظنا عليها وعلى نقائها ولم نعكر صفوها بمعاركنا التى فى غير معترك فى غالبها، نحن ذهبنا فى غينا الى ابعد من ذلك اذا جعلنا الماء الذي منه كل شىء حي والمشاع للبشرية جمعاء، جعلناه محور صراعاتنا ومرآة تنعكس عليها انانياتنا النتنة، فتجد جزء من البشر يلهثون عطشي فى سبيل الحصول على الماء الصالح للشرب والزراعة والرعي بينما يعمد آخرون على تلويث المياه العذبة بخلفاتهم ومخلفات مصانعهم وآلياتهم بل وصلت أدخنة آلياتهم الى تلويث حتى زرات الماء المحمولة فى السحب لتهطل على الناس مطراً أسود، وبفعل الانسان ذادت حرارة الارض مما يهدد بتذويب البحار والمحيطات المتجمدة فتغرق مناطق وتجف أخرى ، وبين الشح والاسراف فى المياه هناك من هم كالعير يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ، اذ تشير منظمة (اليونيسكو) فى احصاءات نشرتها بمناسبة اليوم العالمي للمياه الى ان واحدا من كل اربعة اشخاص في العالم لا تصلهم المياه العذبة.
الماء عنصر جذب حضاري اذ يعلمنا التاريخ ان الحضارات الانسانية الكبرى قامت على ضفاف الانهار بالقرب من مصادر المياه العذبة، ولكن اليوم باتت مصادر المياه اما شحيحة مهددة بالنضوب، او متنازع عليها وبالتالي فهى غير آمنة لتصبح حاضنة للحضارات الانسانية كما كانت سابقاً، فضلا عن التقلبات المناخية التى ترسم سيناريوهات معتمة لمستقبل البشرية. فقد حذر خبراء دوليون في مجال البيئة ان عدد الاشخاص الذين سيعانون من نقص في المياه قد يزيد ثلاث مرات مع ارتفاع حرارة الارض.
من التقارير العلمية التى عندما تقرأها تحس بالعطش والخوف معاً تقرير نشر العام الماضي بعنوان (تقرير الامم المتحدة حول المياه) يقول انه بعد اقل من (25 ) عاما سيكون ثلثا سكان العالم في دول تشهد مشاكل حادة في امدادات المياه ولا سيما في شمال افريقيا والشرق الاوسط وافريقيا.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home