Thursday, March 15, 2007

شفرة جمجمة مورغان

زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانغيراي، اعتقلته السلطات الامنية هناك الاحد الماضي، بعد تفريغها بالقوة لتظاهرة سلمية يقودها حزبه حركة التغيير الديمقراطي مما ادى الى مقتل شخص واحد، وافرجت عنه امس بعد تعرضه للضرب الذى ستبين نتائج فحص جمجمته باحدي مستشفيات هراري ما اذا كان الضرب مبرحاً ام لا.
مورغان معتاد على هكذا ضرب واعتقالات من السلطات الزيمبابوية، حيث ظل منذ تدشينه لحركة التغيير الديمقراطى فى العام 1999، معارضاً شرساً يناطح اعتى صخور الدكتاتورية فى افريقيا، الرئيس روبرت موغابى، واعتبر الكثير من متابعى محاولات المعارضة زحزحة موغابى عن سدة الحكم مجرد تشكيل موغان لحركة التغيير الديمقراطى وصمودها حتى اللحظة انتصارا لاشواق طائفة كبيرة من الزيمبابوين فى رؤية زيمبابوي بدون موغابي، فالزمبابوين منذ استقلالهم عن بريطانيا فى العام 1980 لم يعرفوا رئيسا سوى موغابى، فقبل حركة التغيير فشلت اكثر من محاولة لتجميع شمل المعارضة فى تكتل يستطيع الوقوف امام حزب زانو الحاكم، كما حدث مع الحركة الزيمبابوية المتحدة العام 1990، واتحاد الديمقراطيين الزيمبابوين العام .1995
موغابي ينظر الى حركة موغان باعتبارها دمية فى يد بريطانيا التى بينها وموغابي اكثر مما صنع الحداد، ولكن ما اشعل الصراع الاخير بين انصار زانو، وانصار حركة التغيير الديمقراطى، مصادقة المؤتمر العام لحزب زانو فى اجتماعه الاخير على خطة موغابى لتأجيل انتخابات الرئاسة من العام 2008 إلى العام 2010 ، وهى الخطوة التي يسعى خلال موغابى التمديد لفترة رئاسته، عامين آخرين، ليس لان مفارقة كرسى الحكم بعد ثلاثة عقود من الزمان، تبدو مهمة عسيرة لمثل موغابى ، ولكن ثمة اسباب اخرى وراء تمديد موغابى لفترة رئاسته منها ، الهروب من او على الاقل تأجيل إحالته إلى محكمة دولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فى ترك السلطة التى تشكل حصانة تمنع محاسبته فى الانتهاكات التى ترتكب يوميا ضد المعارضين من أمثال مورغان الذى ينتظر التحليلات والاشعة المقطعية لجمجمته حتى يدون انتهاكات جديدة فى سجل حكومة موغابى الحاشد بقصص تعذيب معارضى الرأى.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home