Monday, July 02, 2007

الكوت دي فوار عقبة جديدة فى طريق السلام !

كثيرة هى العقبات التى تعترض مسار التسوية السلمية فى الكوت دى فوار، وكلما تجاوز الايفواريون عقبة نهضة اخري فى طريقهم الشائك نحو اعادة اللحمة بين شطري البلاد، شمالها المتمرد منذ حوالي خمسة اعوام، وجنوبها بحكومته المركزية غير القادرة على بسط رداء السلطة والامن على كامل التراب الايفواري.
الخمسة اعوام الماضية عاشها الايفواريون بين ضفتي بزوغ الامل وانكسار الرجاء، والبلاد شطران والشعب تائه، والسلام غائب، والعالم بين مشفق ومتفرج،لا اكثر، حتي استوطنت الازمة واستطالت وضربت بجذورها فى تربة الخلافات الاثنية المواتية لنموها، وفشلت كل المحاولات الاقليمية والدولية فى فك شفرة السلام الايفواري العصي، وكل التفاهمات والاتفاقيات بين اللاعبين السياسيين الكبار لم تنته الى طريق واحد يسع الجميع فى رحلة العودة الى الكوت دي فوار التى سقطت او اسقطوها من تاريخ افريقيا السياسي الحديث كنموذج للاستقرار الاقتصادي والسياسي لتغدو على مدى الاعوام الخمسة المنصرمة ، حالة من الانشطار والفوضى وانعدام الامن على نحو لا ينافسها فيه الا الصومال فى اقصى الشرق الافريقي.
عادت الآمال مجددا، بتوقيع رئيس الكوت دي فوار لوران غباغبو وخصمه السابق غيوم سورو في الرابع من مارس الماضي اتفاق سلام ينص على تتويج المسيرة السلمية بتنظيم انتخابات في غضون عشرة أشهر، وتولى سورو رئاسة الحكومة، وحدد أولوياتها في توحيد الجيش وتنظيم انتخابات حرة. ولكن بعد ثلاثة اشهر من تشكيل حكومة سورو، وعودة الامل، برزت (الجمعة) عقبة جديدة تكاد تعصف بكل ما تحقق فى المسار الشائك لتوحيد شطري الكوت دي فوار وذلك عندما هاجم مجهولون طائرة سورو صباح الجمعة في مطار بواكي فقتل اربعة على الاقل من اعضاء الوفد الذي كان يرافقه، ونجا سورو من محاولة الاغتيال التى وجدت ادانة واسعة اقليميا ودوليا بحسبان انها ستعيد عملية المصالحة برمتها خطوات الي الوراء وتشكل تهديداً للاتفاق الاخير بين غباغبو وسورو.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home