Monday, August 13, 2007

اتساع الفتنة الفلسطينية عربيا

اخطر مراحل الفتنة الداخلية الفلسطينية التى يستعر أوارها فى غزة والضفة الآن، هى مرحلة اتساع دائرة الفتنة عربيا، ووضع البلدان العربية فى قائمتين، الذين مع حماس والذين ضدها، وهو التقسيم الذى يتماهي مع تقسيم امريكي للمنطقة من حيث الاعتدال والتطرف بالمعايير الامريكية ، وحالة الاصطفاف المنبوذة تلك، لاحت بوادرها مع عودة النزاع بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين الى واجهة الاخبار ، حيث اعتقلت القوة التنفيذية التابعة لحركة (حماس) امس نحو عشرين شخصا من عناصر وأنصار حركة (فتح) بحسب ما ذكرته عائلاتهم.
التصعيد الميداني فى الصراع بين الاخوة الاعداء يترافق معه تصعيد دبلوماسي واعلامي حامي الوطيس، وفى المسار الدبلوماسي زار الرئيس محمود عباس زعيم فتح مصر والاردن لوضعهما فى صورة التطورات الفلسطينية او هكذا تقول اجندة الزيارة المعلنة ، بينما تنظر اليها حماس باعتبارها ? اى الزيارة- مندرجة فى اطار الجهود لمحاصرة حماس التى يقوم بها الرئيس الفلسطيني مدفوعا برغبات واجندات امريكية واسرائيلية لاحكام طوق الحصار على حماس وتجريدها من سلاح العودة الى السلطة، وفى المقابل زار خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس اليمن، وهى الزيارة التى قالت الحركة انها تأتي في سياق الالتقاء بالقيادات والزعماء لإيجاد مخرج للأزمة وإنجاح عقد حوار وطني، والحوار الوطني الذى يسعي اليه مشعل فى اليمن ، لا تتوفر فى الافق امكانية لعقده ، فالرئيس عباس كرر فى القاهرة وعمان تصريحاته : أن لا حوار مع حماس إلا بعد أن تتراجع عن (كل ما قامت به في قطاع غزة)!
مرحلة اتساع دائرة الفتنة الفلسطينية عربيا والتى اشرنا الى خطورتها فى صدر المقال، يمكن التقاط ملامحها من تصريحات الناطق باسم حماس سامي أبو زهري للجزيرة نت الذى
قال ان الكثير من أبواب الدول العربية أقفلت أمام حماس وعزا ذلك إلى الضغط الأمريكى، لأن ''الأميركيين بكل أسف يدعون لوقف أي نوع من الاتصالات مع حماس'' واستثنى ابوزهري ثلاث دول فقط من الوقوع تحت التأثير الامريكي وهى قطر واليمن وسوريا، ودولتان وصفوهما بالساعيتين الى التوازن فى المواقف وهما مصر والسعودية.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home