Wednesday, July 18, 2007

من طرابلس الى أروشا..

من طرابلس الى أروشا..
هل بات طريق الحل سالكاً لدارفور؟
تقرير: محمود الدنعو
النتائج التى انتهي اليها المؤتمر الدولى الثانى حول الوضع فى دارفور الذي انعقد يومي 15 و16 من يوليو بالعاصمة الليبية طرابلس من شأنها دفع جهود التسوية السياسية السلمية فى دارفور ، ومهد مؤتمر طرابلس لاجتماع تنسيقي بين قيادات الحركات غير الموقعة على اتفاق ابوجا بمدينة اروشا التنزانية في الفترة من الثالث وحتى الخامس من أغسطس القادم وذلك استعدادا لمرحلة المفاوضات المباشرة التى تقرر لها سبتمبر القادم وسط زخم من الجهود الاقليمية والدولية .
اجواء التفاؤل هذه فى حال قراءتها مع اتفاقين فى العاصمتين المصرية والاريترية فى تزامن مع المؤتمر ، تكشف عن تعاظم الجهود الاقليمية والدولية فى هذا التوقيت بالذات للتسريع بالحل السلمي للازمة، كما ان الحراك الدبلوماسي بين طرابلس والقاهرة واسمرا وصولا الى اروشا التنزانية، يوفر للمتفائلين اسباباً منطقية لتفاؤلهم وعلى رأسهم ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان يان الياسون الذى وصف البيان الختامي لمؤتمر طرابلس بانه هو وسيلة وخطة عمل وهو رسالة لشعب السودان والعالم واضاف : علينا دور مهم في تخفيف المعاناة وتحقيق السلام. وثمن التعاون بين الأمم المتحدة والأتحاد الأفريقي وقال ان هذا هو الأسلوب المناسب لحل ازمة دارفور.
وعلى عكس مؤتمر باريس الذى قاطعته الحكومة ثم تحفظت على نتائجه، رحبت بنتائج مؤتمر طرابلس حيث اشاد السماني الوسيلة وزير الدولة بالخارجية رئيس وفد السودان فى المؤتمر بالنتائج الأيجابية والروح الطيبة التي سادت مؤتمر طرابلس ووصفه بانة كان بناءا وجادا وصريحا.
وشكل مؤتمر طرابلس صفعة قوية لمؤتمر باريس ولمنتجي ومروجي المبادرات المتعددة لحل الازمة فى دارفور وذلك عندما ناشد البيان الختامي المشاركين الأحجام عن تأييد مبادرات تتم خارج العملية التي يقودها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة .
ومثل مؤتمر طرابلس نجاح الجهود المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة مما يؤشر الى امكانية نجاح المفاوضات التى يرعاها مبعوثا المنظمتين الى السودان الافريقي سالم احمد سالم والاممي يان الياسون، اللذان اعطاهما مؤتمر طرابلس دفعا مقدرا للمضي قدما فى تنفيذ خارطة الطريق التى رسماها للخروج بأزمة دارفور الى بر الحل السلمي حيث رحب المؤتمر باقتراحهما بعقد اجتماع مع قادة الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام في محاولة لتسهيل الاستعدادات للمفاوضات''. واكد المشاركون فى المؤتمر على ضرورة الحل السلمي فى المنطقة والدفع باتجاه توحيد الحركات والفصائل التى لم توقع حتى الآن باعتبار ان ذلك هو الضمان الاساسي لاستمرار عملية السلام.
وحصر مؤتمر طرابلس اجندة لقاء اروشا فى تحديد زمان ومكان المفاوضات بين الحكومة والحركات غير الموقعة التى تتجه نحو توحيد جبهتها التفاوضية من خلال تحركات واسعة بدعم من الاتحاد الافريقى والامم المتحدة، وباتت الاجواء مواتية لتجميع وتوحيد مواقف الحركات قبيل المفاوضات حيث اتفقت عشية انعقاد مؤتمر طرابلس خمسة فصائل دارفورية على التحالف تحت مظلة واحدة اطلقت عليها (الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية) ، ودعت في البيان التأسيسي للتحالف الفصائل الأخرى في دارفور الى الانضمام اليها. وأشارت إلى أن تشكيل الجبهة الذي أعلن عنه في العاصمة الاريترية أسمرا، يهدف الى الدخول في مفاوضات نهائية للسلام وتضم الجبهة الجديدة: جبهتين منشقتين عن حركة تحرير السودان والقوات الثورية للجبهة الديمقراطية، والحركة الوطنية للإصلاح والتنمية، والتحالف السوداني الديمقراطي الاتحادي.
وفى تحرك مواز وقعت الحكومة وفصيل من «حركة العدل والمساواة» اتفاقا بالقاهرة، تضمن عودة النازحين إلى ديارهم، ووضع السلاح والانخراط في أعمال التعمير والبناء. وقع الاتفاق كل من رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة السابق، إبراهيم يحيى عبد الرحمن، ووكيل وزارة الخارجية السودانية، الدكتور مطرف صديق.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home