Sunday, August 05, 2007

المالكي يفسد الفرح الرياضي !

على مدى الاسبوع الماضي ظللت اتابع الفضائيات العراقية التى كرست اغلب اوقات بثها لنقل مشاعر الفرح الجماهيري الجياش بفوز منتخب العراق لكرة القدم بكأس امم آسيا ، وكنت فى كل تلك المتابعة ابحث عن اجابة للسؤال :هل تجمع الرياضة ما مزقته السياسة ؟ فحالة التلاحم العراقية والترابط خلف منتخبها الاسطوري،وهى التى -اي حالة التلاحم تلك- ظلت غائبة فى سوح السياسة والوطنية لسنوات، والآمال معقودة على استمرار حالة التضامن النادرة هذه وان لا تكون عابرة، ويستوحي منها الساسة معنى التحلل من كوابح الطائفية للانطلاق بالعراق من جديد فى مضمار الوجود، واعادة الاعتبار لاهم دولة عربية فى القرن الحديث، ولشعب أكد انه لا يعرف الاستسلام للهزيمة.
بعد حفل دبي الرائع أوشكت على الصراخ وجدتها وجدتها، وحدة العراقيين الضائعة ولحمة العرب التائهة ، من دبي وقال نشأت أكرم - الفاز بلقب افضل لاعب في المباراة النهائية- : ان الفوز يوجه رسالة واضحة الى العالم مفادها انه ''ثمة عراق واحد. عراق يمثل كل الطوائف والقوميات''.
ثم جاء حفل بغداد فأمسكت عن الصراخ ، لان رئيس الوزراء العراقي نور المالكي افسد طعم الفرح، عندما حاول استثمار النصر الكروي كانجاز سياسي لحكومته التى نصبها الاحتلال، حين قال ان النظام السابق انفق الاموال الطائلة للمنتخب ولكنه لم يحقق النتائج وهذا المنتخب حقق اول انجاز للكرة العراقية لانه نشأ فى فضاءات الحرية والديمقراطية واخرس السن اعداء العراق من الارهابيين والتكفيرين، ألم اقل انه افسد الفرح.
فلاعبوا المنتخب كانوا يردون ادخال الفرح الى قلوب العراقيين التى عشعش فيها الخوف وارهقها ضنك العيش فى بلاد الرافدين ، وثمة سؤال للسيد المالكي اين هم اللاعبين الذين استنشقوا عبير الحرية فابدعوا فى الملاعب هؤلاء فتية آمنوا بالعراق وسعوا من الخارج الى تصحيح صورة العراق الشائهة فى وسائل الاعلام العالمية، اغلبهم يلعبون فى
اندية خليجية وايرانية لان بغداد مكان لا يصلح للعيش ناهيك عن لعب كرة القدم اللهم الا اذا كان المالكي يقصد المنطقة الخضراء المغلقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home