Thursday, July 19, 2007

مهمة بلير فى الشرق الاوسط !

تعقد الرباعية الدولية - الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا- اليوم إجتماعا مهما فى لشبونة البرتغالية ،لبحث عمل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي اثارت مهمته جدلا واسعا بين الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية التى بايعاز من رئيسها بوش صديق بلير الحميم رشحته لهذا الدور كمبعوث للرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، ويكمن الصراع فى تحديد مهمة بلير التى تريد واشنطون حصرها فى المساعدة على قيام دولة للفلسطينيين كما ترغب، بينما ترى الدول الاوروبية دوراً له باحياء عملية السلام.
ومهة بلير فى الشرق الاوسط تبدو معقدة جدا، فهو من جهة محسوب على رؤية بوش للحل فى الشرق الاوسط، ومن جهة اخرى يسعى الى انجاز ما لدول وشعوب المنطقة، يمحو بعضاً من آثار العدوان على العراق الذى اشترك فيه بلير مع بوش، وقبل لقاء لشبونة لتدشين مهمة بلير دعا الرئيس بوش لعقد لقاء دولي في خريف هذا العام يجمع ممثلين عن البلدان التي تدعم مبدأ الدولتين وتنبذ العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود وأن تتعهد بالتقيد بجميع الاتفاقات السابقة بين الأطراف، مما يؤطر عمل بلير فى انفاذ دعوة بوش، التى اثارت ردود فعل متباينة ستكون فى استقبال بليرعند القيام بأولى زياراته لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين المقبل في اطار دوره الجديد، وعليه الوقوف فى مسافة متساوية بين الطرفين.
العقبات التى على بلير مواجهتها فى اطار مهمته الجديدة بالشرق الاوسط عديدة، ومهما كان تحديد طبيعة مهمته بالنوايا الاوربية او الامريكية فهو فى نهاية المطاف مطالب بتسهيل الوصول الى تسوية سلمية فى المنطقة ، ولا يمكن لهكذا تسوية ان تتم فى ظل واقع فلسطيني منقسم بين معسكرين (فتح ) و(حماس)، فى ظل دعم واصطفاف دولي بقيادة واشنطون مع فتح كواجهة لتيار الاعتدال ضد حماس حاضنة التطرف والمتطرفين، وفى ظل غياب الاجماع الوطني الفلسطينى تصبح كل جهود الرباعية بمبعوثها بلير ومبادرة بوش حرثاً فى مياه البحر !

0 Comments:

Post a Comment

<< Home