Tuesday, October 06, 2009

الهند وباكستان البداية بالتجارة!

المتابع لتصريحات كبار المسؤولين فى الجارتين اللدوتين الهند وباكستان على الاقل خلال الاشهر الثلاثة الماضية يلاحظ تأكيداً من الجانبين باعتماد الحوار سبيلا واحدا لتسوية التوترات بينهما، وبعد لقاءات رئيسى الوزراء فى البلدين ووزيري الخارجية على هوامش قمم دولية سواء فى موسكو او شرم الشيخ بات واضح للمراقبين ان هناك نية بتجاوز مرارات الماضي ولكن يظل ملف تفجيرات بومباى التى شهدتها الهند فى نوفمبر الماضى وتتهم جارتها باكستان بانها تملك معلومات عن منفذى العملية وترفض تسليمها المتهمين او تزويدها بالمعلومات يظل هذا الملف حجر عثرة امام امكانية استئناف حوار تطبيع العلاقات الذى قطع شوطا مقدراً قبيل تفجيرات بومباى. حالة من التفاؤل الحذر سادت اجواء علاقات البلدين فى الفترة الاخيرة ولكن اشتراطات إستئناف الحوار قائمة وملتبسة لكونها تتقاطع مع قضايا اقليمية ودولية مثل الارهاب، فقد شدّد وزير خارجية الهند إس إم كريشنا على أنه لن يحصل أي تقدّم في العلاقات مع باكستان إلى ان تتخذ اسلام اباد خطوات فعلية لإنهاء عمليات التسلل والقضاء على البنى التحتية للإرهاب. وجاء الرد الباكستانى متجاوبا مع المخاوف الهندية من تجدد عمليات الارهاب وكان رئيس الوزراء الباكستان قد أوضح خلال لقائه مع نظيره الهندي منموهن سينغ في شرم الشيخ الشهر الماضي أنه أخبر نظيره الهندي أن باكستان تعاني بنفسها من مشكلة الإرهاب ولا يمكن تجميد الحوار بسبب أفعال عناصر لا تمثل أي بلد.والى حين رؤية بصيص من الضوء فى آخر نفق التوتر فى العلاقات بين البلدين ، والذى تحجبه غيوم الخلافات السياسية العابرة فضل البلدان التركيز على ما ينفع الناس من علاقات تبادل المنافع حيث حملت الانباء ان البلدين اتفقتا على استعادة العلاقات التجارية دون أدنى تأخير ضمن إجراءات بناء الثقة بين البلدين وباعتبارها احد بنود عملية الحوار المعلقة. تعزيز العلاقات والتبادل التجاري بين البلدين خطوة نحو انجاح الحوار متعدد المسارات والرامى الى ارساء دعائم علاقات جوار مثمرة بين البلدين مما يعزز الامن والاستقرار فى المنطقة والعالم باسره لموقع البلدين فى الخارطة السياسية الدولية .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home