Tuesday, October 06, 2009

كينيا : برتقالية ام حمراء؟

بدعوة زعيم المعارضة الكينية رائيلا اودينغا انصاره النزول الى الشوارع الاسبوع المقبل للتظاهر ضد الرئيس مواي كيباكي، تبدأ مرحلة قاتمة من الصراع فى كينيا، لاسيما ودعوة اودينغا تزامنت مع اعلان فعلى لفشل جهود التسوية السلمية بمغادرة الرئيس الغانى جون كفور الرئيس الدورى للاتحاد الافريقى والمبعوثة الامريكية جنداي فريزر العاصمة الكينية نيروبى دون احراز تقدم فى جهود الوساطة التى يقومان بها لانهاء الازمة السياسية فى كينيا التى تناسلت الى ازمات امنية وانسانية قد تعصف بالاستقرار السياسى وتعرقل وتيرة النمو الاقتصادى المتصاعدة، فعدد من المراقبين ابدوا خشيتهم من انهيار حلم (دبى افريقيا).
دعوة اودينغا الى التظاهر تواجه تحدياً كبيراً فى ضبط النفس الذى طالب به الامين العام السابق للامم المتحدة كوفى عنان الذى اعلنت كينيا امس رفضها لوساطته التى منيت بذات مصير مبادرات الاتحاد الافريقى والولايات المتحدة.
التحدى امام اودينغا وانصاره الغاضبين هو ان لا تنحرف تلك التظاهرات عن مسار الممارسة والتعبير الديمقراطى السلمى، وان تكون التظاهرات اشبه بالثورة البرتقالية فى اوكرانيا لاسيما وحركة اودينغا شعارها البرتقالة، والخوف ان تتدحرج التظاهرات من البرتقالى الى لون الدم الاحمر القانى والفرق فى التدرج بين اللونين ضئيل،التزام انصار اودينغا بالاحتجاجات السلمية وضبط سلطات الامن استجابتها لاستفزازات الجماهير من شأنه توفير ظروف افضل لدخول الاطراف فى حوار جاد لتسوية الازمة السياسية، التى لاحت فرص حلها وسط دخان المعارك وصخب طبول الفتنة الاثنية بجنوح الجميع الى الحوار.
التطور الخطير فى الازمة الكينية هو ما تناقلته الصحف بالاحد من اتهامات للحكومة الكينية الاستعانة بقوات من يوغندا لضبط الفوضى على حدودها، وسارعت الحكومة الى نفى تلك الآنباء، الحريق الكينى يمكن احتواؤه الآن قبل ان يتطاير الشرر الى الجيران ونار الحرب الكنغولية كانت من مستصغر شرر تدخلات الجيران ومنهم القوات الىوغندية التى سرت شائعات بانها توجهت نحو كينيا لحماية اثنية الكيكيو التى ينتمى الىها الرئيس كيباكى ولها امتدادات داخل يوغندا.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home