Saturday, July 22, 2006

فى انتظار رايس

يوم عاشر من القتل والدمار ولايزال السؤال الى اين تأخذنا آلة الموت الاسرائيلية ؟، والى متى يظل الصمت العربى؟ فبعد عشرة ايام على الحرب التدميرية على بلد عربى، اعلنت فقط عشر دول عربية موافقتها حضور قمة عربية طارئة لا يزال الخلاف محتدما حول ميقات انعقادها ناهيك عن اجندتها ، فلم يستطع العرب وهم اول المكتوين بالنيران الاسرائيلية من بلوغ نصاب انعقاد الجامعة 15 عضواً من جملة 22 كان المفترض ان يتداعوا جميعا ومنذ اليوم الاول للعدوان الى قمة المناصرة للبنان، وتوحيد موقفهم من التصعيد الاسرائيلى الخطير الرامى الى اعادة ترتيب المنطقة وفقا للاجندة الاسرائيلية والامريكية .
لم تعد لارقام الضحايا قيمة لتحريك الضمائر والعزائم فقد تجاوزت سقف الكارثة الى الابادة الجماعية والمنظمة التى تقودها اسرائيل ضد اللبنانين كافة من انصار حزب الله ومن اعداء حزب الله كذلك ، فمنذ اليوم الاول انكشفت ذرائع العدوان على لبنان والتى هى اكبر من خطف الجنديين او الثلاثة لو الامر يتعلق بخطف الجنديين فقط خطفوا نصف اعضاء حكومة حماس ومثلهم من البرلمان الفلسطينى المنتخب ولم تقم القيامة كما حدث عقب اختطاف الجنديين .
يحتار المرء فى تفسير هذا التلكؤ العربى فى انعقاد القمة الطارئة لمناصرة لبنان وهل الامر ذى صلة بزيارة وزيرة الخارجية الامريكية المرتقبة للمنطقة وهى التى قيل انها سبق ان اوعزت للقادة العرب بعدم انعقاد قمة من قممهم الكثيرة السابقة ، فالوزيرة الامريكية وحسب تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تؤجل زيارتها الى حين تمكين اسرائيل من تدمير القوة
الدفاعية لحزب الله، ثم تهل علينا رايس كرسول للسلام بمقترحات تتضمن اقامة شريط عازل على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية وربما انشاء قوات دولية وذلك لمنع صواريخ حزب الله من الوصول لاسرائيل.
اذا كانت رايس تريد بتأجيل زيارتها للمنطقة منح اسرائيل مدة اسبوع لمواصلة ضرب لبنان فماذا يريد العرب بتأجيج خلافاتهم حتى على موعد وجدوى انعقاد قمة يعبرون خلالها (بالكلام فقط) عن تضامنهم مع لبنان واستنكارهم للتصعيد العسكرى الاسرائيلى والجرائم ضد الانسانية التى ترتكبها طائرات العدو فى لبنان .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home