Sunday, June 25, 2006

لقاء عنان البشير من يقنع من

الولايات المتحدة تلوح بالضغوط الدولية والامين العام للامم المتحدة يعتزم اقناع الرئيس البشير بالعدول عن قراره الرافض لدخول القوات الدولية فى دارفور فى اطار عملية احلال للقوات الافريقية هناك ، مما يرشح بتوترعلاقة السودان بالمجمتع الدولى من جديد. توتر لا احد يتكهن بمآلاته ولكنه حتما سينطوى على حزمة من الضغوط والحوافز والتطمينات لا سيما وان الرئيس البشير قد عبر صراحة عن المخاوف من ان يقود دخول القوات الاجنبية الى اعادة استعمار السودان الذى نال استقلاله فى يناير من العام 1956 عبر البرلمان فى واحدة من ابهى تجليات حنكة الساسة السودانيين ، وبدا كوفى عنان اقرب الى الواثق من الظفر بتراجع من البشير فى لقاءهم المرتقب ببنجول الاسبوع المقبل على هامش قمة الاتحاد الافريقى ولكن عنان لم يشأ التعويل على شخصه فى احداث ذلك الاختراق المأمول بل اشار الى الاستقواء بالقادة الافارقة علهم يفلحون فى تليين موقف البشير الصارم الرافض ومن هنا يمكن التكهن بفشل مساعى عنان لكون عدد من هؤلاء القادة بمن فيهم الفا عمر كونارى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى صاحب اقتراح تبديل القوات، جميعهم أكدوا على حق السودان الكامل فى رفض او قبول تلك القوات وان لا احد يملك حق فرض تلك القوات على السودان الذى يتمتع بسيادة كاملة.

الولايات المتحدة الامريكية وفى تواز مع تصريحات عنان لوحت بالضغط حيث قال الناطق بلسلن الخارجية آدم إيرلي إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي وآخرين للضغط على السودان من أجل الاعتراف بالواقع في حاجتها إلى قوة للأمم المتحدة في دارفور.

الرئيس البشير حسم من جانبه الموقف بل اعلن قيادته شخصيا للمقاومة فى حال تدخل القوات بالفصل السابع او بدونه كما فعلت امريكا فى العراق، ويبقى الامتحان العسير امام عنان وغيره فى كيفية اقناع البشير بان هذا التدخل خير خالص ودعم منزوع الاغراض لاحلال السلام فى دارفور، الذى يحتاج الى دعم انسانى قبل الدعم بالقوات الذى ابطل اتفاق ابوجا مفعول مبرراته.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home