Wednesday, June 21, 2006

استقالة (زول) السودان فى الخارجية الامريكية

بعد فوز الرئيس الامريكى جورج بوش بولاية ثانية وفى اطار عملية التجديد لطاقم الادارة الجديدة والذى طال وزراة الخارجية غادر كولن باول لتحل كوندوليزا رايس منصبه وغادر الرجل الثانى لباول (البدين) ريتشارد ارميتاج لتختار رايس نائبا (نحيفاً) هو روبرت زوليك الممثل التجاري للولايات المتحدة منذ تولى بوش الحكم فى العام 2001، واحد صقور المحافظين الجدد وحينها قال بوش "إن رايس أحسنت الاختيار" واضاف إن "الاثنين سيمثلان فريقا رائعا وقادرا" على تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد.
وبعد مضى حوالى سته اشهر انهارت الثنائية بين رايس وزوليك بالاعلان عن استقالة زوليك ليتفرغ الى مهام تجارية فى (وول استريت) وذلك عقب منتصف يوليو المقبل.
واسباب خروج زوليك من الخارجية الامريكية عديدة بعضها شائعات وتكهنات وبعضها واقع تعانى منه ادارة الرئيس بوش وعصبة المحافظين الجدد على وجه الدقة الذين استقال عدد مقدر منهم فى الولاية الثانية لبوش ومن ما سربته الصحف سابقا ان زوليك ظل يعانى فى الخارجية من تهميش داخل الوزارة، ونحن نعلم ان الرجل تأبط ملف دارفور وظل (رايح جاى) بين واشنطون ودارفور وكان له الدور الاكبر فى (الولادة القيصرية) لاتفاق ابوجا الاخير بين الحكومة السودانية و فصيل منى اركوى من حركة تحرير السودان بدارفور وبالتالى فان الذين يرون ان زوليك كان مهمشا داخل وزارة السيدة رايس يوجهون لنا الاهانة بان ملف دارفور ما هو الا ملف هامشى كلف به رجل همشته (إمرأة).زوليك كان ملما بقضايا السودان على نحو ادهش استاذة الجامعات السودانية والنخب السياسية والثقافية الذين حاضرهم زوليك فى احدى زياراته الكثيرة للسودان، وبالتالى فقدانه ربما انعكس سلبا على جهة إهتمام الخارجية الامريكية مستقبلا بالسودان والخشية كذلك من ان يكون خليفة زوليك – نيكولاس بيرنس اقوى المرشحين حتى الآن- اكثر تشدداً من زوليك نفسه حيال السودان وهذا الهاجس السودانى له ما يبرره من سوابق ادارة بوش فقد استبشر السودانيون يوم عينت ادارة بوش القس السناتور جون دانفورث مبعوث بوش السابق للسودان ممثلا لها فى مجلس الامن وقالوا عدواً عالماً بقضايانا خير من صديق جاهل ثم ما لبث دانفورث ان استبدل بجون بولتون وما ادراك ما بولتون صاحب فكرة حشر السودان تحت مقصلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home