Tuesday, May 16, 2006

سامبى على خطى حماس ؟!

بعد انحسار المد اليسارى على المنطقة العربية والاسلامية لهزيمته فى منابعه العليا عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وتشظى المنظومة اليسارية ودخول بعض اليسار الى نطاق الرأسمالية عبر النوافذ والابواب المواربة والمناهج المستحدثة ، اصبحت الساحة السياسية العربية والاسلامية مهيأة لصعود التيارات الاسلامية كبديل لملء الفراغ الذى خلفه الزلزال الذى اصاب المشروع اليسارى العالمى وتدحرج على اثره من مشروع طليعى الى مقاوم لوجوده بشتى السبل بما فى ذلك التنازل عن القواعد الفكرية والايدلوجية التى قام عليها ، وبما ان الصعود الاسلامى او ان شئت سمها النهضة الاسلامية تعرضت للمواجهة مع امريكا عقب الاجتياح الامريكى لافغانستان فى مستهل حربها الطويلة على ماتسميه الارهاب والثأر من مرتكبى احداث الحادى عشر من سبتمبر الشهيرة ، وكانت المواجهة فى السابق بين التيارات الاسلامية واليسار ، هذا التحول غذته امريكا نفسها عندما احتلت العراق واسقطت آخر قلاع القومية العربية لتصبح الساحة السياسية مواتية للتيارات الاسلامية كافة التى تؤمن بالوصول الى السلطة عبر صراط صناديق الاقتراع او التى تحتكم لصناديق الزخيرة والمتفجرات والمفخخات التى من كثرة تواترها كادت تربط بين الارهاب والاسلام وهو برىء من ذلك. ومن ملامح الصعود الراهن للتيارات الاسلامية وعبر السبل والوسائل الديمقراطية ، حصول جماعة الاخوان المسلمون المصرية على عدد مقدر من المقاعد داخل مجلس الشعب المصرى فى خطوة مهمة من جهة اضعاف هيمنة الحزب الحاكم على المشهد السياسى والتنفيذى لاكثر من عقد من الزمان ، ثم جاء فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باغلبية مقاعد المجلس التشريعى وتشكيلها للحكومة الفلسطينية رغم العقبات الكثيرة التى واجهتها ولا تزال تواجهها فان فوزها احدث ردات فعل دولية داوية واثار مخاوف وفتح نوافذ للامل، وامس فقط اعلن انصار مرشح الرئاسة فى جزر القمر احمد عبدالله سامبى انه حصل على "ما بين 60 و75%" من اصوات الناخبين ليصبح الرئيس القادم لارخبيل القمر الاسلامى ويعرف سامبى على نطاق واسع بانه اسلامى معتدل فهل صفة معتدل تمنح قبولا ودعما دوليا غير الذى وجدته حماس .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home