Wednesday, April 19, 2006

طي ملف طائرة قرنق


ترجمة/ محمود الدنعو
حددت اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة للتقصي في تحطم طائرة د. جون قرنق في تقريرها النهائي ثلاثة أسباب لتحطم الطائرة اليوغندية وفيما يلي نص التقرير:-
بعد الحادث المميت الذي وقع في الثلاثين من يوليو العام 2005 للمروحية الرئاسية (MI-172) وأدى الى وفاة نائب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان الدكتور جون قرنق دي مبيور والأحد عشر شخصاً الذين كانوا على متن المروحية، كون الرئيس السوداني لجنة وطنية للتقصي برئاسة نائب الرئيس الأسبق أبيل ألير، والرئيس اليوغندي كون لجنة تحري برئاسة جون ناساسير وزير العمل والإسكان والاتصالات.
اجتمعت اللجنتان بكمبالا في يوغندا 18 أغسطس 2005 واتفقتا على التعاون الكامل في التقصي وشكلتا لجنة سودانية يوغندية مشتركة للتقصي لتأسيس سبب محتمل لحادث الرحلة AF605.
اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة تقصت عن الظروف التي وقع تحتها الحادث، والآن تعلن للعامة نتائج التقصي حول السبب المحتمل للحادث.
تاريخ الرحلة AF605
في حوالى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي من يوم الثلاثين من يوليو العام 2005 غادرت المروحية (رواكيتورا) في غرب يوغندا الى عنتبي الرحلة (AF605) أقلعت من عنتبي حوالى الساعة (52:17) بالتوقيت المحلي تحمل نائب الرئيس السوداني و(12) آخرين الى نيوسايد بجنوب السودان كوجهة نهائية للرحلة.
النائب الأول للرئيس وصل عنتبي يوم 29 يوليو 2005 وطار بالمروحية (AF605) الى (رواكيتورا) حيث التقى الرئيس اليوغندي هناك وهدف الرحلة يوم 30 يوليو لنقل النائب الأول للرئيس السوداني ووفده الى نيوسايد.
المروحية كان بها (3) طاقم طيران و(1) مسعف و(9) ركاب، وتحطمت فوق سلسلة مرتفعات زوليا بيوغندا (11) ميلاً جنوب غرب نيوسايد وجهة الرحلة، وتحطمت بقوة التأثير وأدت نيران ما بعد السقوط الى مقتل (13) شخصاً كانوا على متنها.
سير عملية التقصي
من أجل القيام بالتقصي حول الحادث تحت التطبيق العالمي، كونت لجنة فنية دولية مشتركة ضمت خبراء من الولايات المتحدة وكينيا ويوغندا بواسطة اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة.
لجنة الخبراء الدولية الفنية المشتركة برئاسة دينس جونز من إدارة سلامة النقل الوطنية بالولايات المتحدة كمحقق مختص.
في أغسطس 2005 وُقع على مذكرة تفاهم مشتركة للمنفعة المشتركة من الخبرة المتاحة لإكتمال التقصي وتحويل التسجيلات الى روسيا لقرارها وتشكيل فريق خاص لأداء مهام محددة خلال التقصي.
للقيام بالتقصي زارت اللجنة الفنية الدولية المشتركة ضمن أشياء أخرى قامت بها زارت موقع التحطم، وحللت المعطيات المسجلة في (FDR/CVR) في يوغندا وروسيا والولايات المتحدة، وقابلت شخصيات مفتاحية في الجيش اليوغندي والقوات الجوية وسلطات الطيران المدني اليوغندية وشركة JSC KAZAN المصنعة للمروحية وشهود عيان بمسرح الحادث، وبعثت بعض الأجزاء الى فحص معملي متقدم بالولايات المتحدة وزيارة لجنة الطيران الفيدرالية الروسية (MAK).
أنهت اللجنة الفنية الدولية المشتركة عملها في 3 أبريل .2006
عرض التقرير
عرضت اللجنة الفنية الدولية المشتركة تقريرها على اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة للتقصي في الرابع من أبريل 2006 وطلبت من الدولتين -السودان ويوغندا- استلام التقرير والتعليق عليه، السودان وافق وصادق على التقرير دون تعليقات.
من جهتها يوغندا وافقت بشكل عام على محتويات التقرير لكنها علقت على بعض اقسام التقرير، تعليقات يوغندا ومصادقة السودان دون تعليقات أضيفت للتقرير كملاحق، ومن ثم تمت المصادقة واعتمد التقرير بواسطة اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة.
السبب المحتمل للحادث
كان تفويض اللجنةالسودانية اليوغندية لتحديد السبب المحتمل للحادث، وخلصت النتائج الى مرد سبب الحادث الى الأسباب الآتية مجتمعة:-
* فشل قائد الطائرة في الاحتفاط بالوضع الأفقي والرأسي الاحترازي الذي يحدد تقريباً بعد الطائرة عن الأرض المحيطة وأنتج عدم كفاية في الوضوح والتحكم بالطيران على الأرض.
* قرار قائد الطائرة في الاستمرار بالطيران معتمداً على البصر في ظروف جوية سيئة.. و
* عدم كفاية نظام التشغيل في الطائرة للطيران في مثل هذه الظروف.
الهدف الرئيسي من القيام بالتقصي في حادثة الطائرة هو تحديد السبب المحتمل للحادث وتأسيس قواعد تمنع حدوث مثل هذا الحادث في المستقبل.
هذا التقرير يجب أن يلقى اهتماماً مماثلاً.
وباعتماد هذا التقرير وملحقاته والتوقيع على هذا البيان المشترك، تكون اللجنة السودانية اليوغندية المشتركة للتقصي قد أنهت أعمالها.
اللجنة الوطنية السودانية للتقصي واللجنة اليوغندية للتحري سيقدمان تقريرهما الى رؤساء السودان ويوغندا بكل تقرير.
وقع في كمبالا بتاريخ 12 أبريل 2006

أبل ألير أكوي
رئيس اللجنة السودانية الوطنية للتقصي
جون ناساسير
رئيس اللجنة اليوغندية للتحري ووزير العمل والإسكان والاتصالا

0 Comments:

Post a Comment

<< Home