Monday, April 17, 2006

افريكانيات




ماثيو كريكو(الحرباء) يتنحى بعد 29 عاما

بعد 29 عاما من الحكم غادر رئيس بين ماثيو كريكو منصبه مخلفا ارثاً من اثارة الجدل حول تلقبات شخصيته التى لعبت دورا محوريا فى تاريخ بنين السياسى، فكريكو المولود فى العام 1933، تلقى تعليمه فى مدارس مختلفه توزعت بين السنغال ومالى وفرنسا وخدم فى الجيش الفرنسى ثم عادالى بلاده بعد الاستقلال برتبة ملازم، وعمل مساعدا لاول رئيس لبنين اوبرت ماغافى العام 1965، وفى العام 1972 استولى على السلطة فى انقلاب عسكرى، ليبدأ مشوار التقلبات الكبرى ليبلور أولا حزبا ماركسيا لينينا فى ظاهره وعسكريا دكيتاتوريا فى مبناه حكم به البلاد منفردا حتى العام 1990، عندما انجز واحدة من ابرز التحولات من الديكتاتورية فى افريقيا الى الديمقراطية ، لكنه خسر الانتخابات فى العام 1991، ليتخذ هدنة قصيرة يعود بعدها فى العام 1996 عبر انتخابات حرة ونزيهة برأى المراقبين ، ثم يفوز بولاية ثانية فى العام 2001، قلل ان يحرمه الدستور من خوض انتخابات هذا العام لتقدمه فى العمر، وتسفر الانتخابات عن فوز بونى يحيى ليخلف الرجل الذى خيم على الحياة السياسية لما يقارب الثلاثة عقود من الزمان ، تقلب خلالها ذات اليمين وذات اليسار ، فقد كان مسلما ثم اعلن انه مسيحيا بالميلاد ، وكان ماركسيا ثم انتهج خلال السنوات العشر الاخيرة سياسة تحرير الاقتصاد.ولدى كريكو مقولة يلخص فيها فلسفته من وراء هذه التقلبات حيث يقول (العصا لا تستطيع تحطيم سواعد الحرباء)،لانها تبدل وضعها من مكان الى آخر بسرعة اذن الامر لايتعلق بتبديل الحرباء للونها فقط
اكتسب الرجل رغم ماضيه الديكتاتورى احترام شعبه فى احترام الدستور والتنحى عن السلطة بالرغم ان جاره بليس كومباورى مازال يحكم بوركينا فاسو منذ اكثر من 18 عاما، وفى الجوار الآخر توغو ورث فور اياديما عن والده السلطة ليتواصل حكم العائلة الواحدة لاكثر من اربعة عقود، كما ان عميد الرؤساء الافارقة الرئيس الغابونى عمر بانغو فاز بولاية اخرى لخمس سنوات مقبلة ، ويسعى ادريس ديبى فى تشاد الى الفوز بولاية ثالثة كما فعل موسفينى فى يوغندا.

حافظوا على حياة الاطفال مع نجمة البوب اليسا كيى
من كينيا الى يوغندا الى جنوب افريقيا ورواندا تواصل نجمة البوب الامريكية اليسا كيى جولتها الانسانية من اجل الاطفال الذين خطف داء الايدز العين والديهما وتركهم ايتاما فى مجتمعات تعانى الفقر والمرض مما يقلل فرص الكفالة لليتيم ، ورافقت اليزا فى جولتها التى اختارت لها المناطق النائية فى الارياف حيث الحاجة ماسة جدا وفى كينيا افتتحت مصحة فى شانقاموى بضواحى مدينة ممبسا، وقالت انها لحظات مثيرة واضافت انها فخورة بان مشروع (حافظ على حياة الاطفال) الذى تتبناه يقدم كل هذه الخدمات للاطفال ولمرضى الايدز ، ومشروع (حافظ على حياة الاطفال) يهدف الى نشر الوعى بالايدز والعلاج منه وسط الاطفال، وفى يوغندا زارت اليسا مركزي ماساكا وكيروس فى ضواحى كمبالا ، ويخضع فى مركز ماساكا حوالى 80 مريضاً بالايدز للعلاج بينهم 70 من الاطفال قدمت لهم دعما كبيرا ، واهدتها ادارة المركز بقرتين تقديرا لجهودها الانسانية وعبرت اليسا عن سعادتها بلقاء المرضى والتعرف اليهم عن قرب وحثت المجتع الدولى فى زيادة الدعم المخصص لمكافحة الايدز فى افريقيا.
واليسا ذات الستة وعشرين ربيعا نالت 9 من جوائز جرامى الموسيقية الرفيعة، وظهرت موهبتها باكرا وعند السابعة كانت ماهرة فى العزف على البيانو وعلى مقطوعات لكبار الموسيقيين كبتهوفن وموتزارت وفى الرابعة بدأت فى الكتابة والغناء من خلال اغنيتها (بوترفليز)

عام 2006 الاحتفاء بسنغور

الرجل يستحق اكثر من عام للاحتفاء به، لكن منظمة الفرانكوفونية عرفانا منها بمجهودات احد مؤسسيها، وسهمه الوافر فى التبشير بها والتنظير الفكرى لها، اعلنت العام الحالى عاما للاحتفاء بالشاعر السنغالى الراحل ليبولد سيدار سنغور بمناسة مرور قرن على ميلاده فى التاسع من اكتوبر فى العام 1906 بقرية جوال السنغالية، ليكرس حياته التى امتدت حتى العشرين من ديسمبرمن العام 2001 الى الشعر والفلسفة والسياسة ، ويقدم فى كل حقل من هذه الحقول اضافات بارعة، واليه وزميله ايمى سيزار يرجع الفضل فى نحت مصطلح ادب (الزنوجة) والتنظير له من خلال مجلة (L’Etudiant Noir) او الطالب الاسود وسنغور كان واحدا من اهم اعمدة الفرانكوفونية وهى حـركة فكرية، ذات بعد أيديولوجي، تهدف إلى تخليد قيم (فرنسا الأم) في كل مستعمراتها التي انسحبت منها عسكرياً، ومدافعة التيارات القومية واللغوية الأخرى؛ وذلك من خلال اعتماد اللغة الفرنسية باعتبارها ثقافة مشتركة بين الدول الناطقة بها كلياً أو جزئياً.
ومع تعدد انشغالات سنغور الثقافية والسياسية فهو اول رئيس للسنغال واستاذ لغات وفلسفة فى العديد من الجامعات ولكنه منحاز دوما لسنغور الشاعر.
في أحد الأيام سئل عن الخيار الذي ينحاز إليه، بين أن يكون سياسياً أو أستاذاً جامعياً أو شاعراً، فأجاب: "أختار قصائدي، ففيها الجوهري." انتُخِب سنغوررئيساً لجمهورية السنغال منذ الاستقلال في عام 1960، وظل يضطلع بمسؤولياته حتى اعتزاله عام 1980؛ فكان بين القلة من الرؤساء الذين تركوا جاه السلطة والدنيا بمحض إرادتهم، مفضِّلاً مملكة الشعر على مملكة السياسة.




0 Comments:

Post a Comment

<< Home