Monday, April 17, 2006

وثيقة اديس ابابا معنونة الى انجمينا


اعلان انجمينا قطع علاقاتها بالسودان عقب محاولة المعارضة التشادية الاستيلاء على السلطة واتهام تشاد جارتها السودان صراحة، وتضامن افريقيا الوسطى مع انجمينا واغلاق حدودها مع السودان ،ضربتان فى صميم التضامن الاقليمى المنشود من الاستقرار فى واحدة من بؤر التوتر فى افريقيا ، نأمل ان تكون قرارات اصدرتها انجمينا وبانغى فى لحظة غضب او محنة وان تعود المياه الى مجرايها باسرع وقت ممكن لان الوشائج التى تجمع البلدان الثلاثة اكبر من الاتهامات والاتهامات المضادة بزعزعة استقرار اى من الحكومات الثلاث ، فهى وشائج اجتماعية وثقافية واقتصادية ضاربة فى القدم ، والحكومات الثلاث طارئة بينما الشعوب هى الباقية بوشائجها التى اشرنا اليها ، هذه الحكومات سوف تذهب بالانتخاب ام بالانقلاب ولكن ما ضير الشعوب ولاسيما اللاجئيين من والى البلدان الثلاثة ، فنهم من اكتوى بنيران الحروب والمجاعات فى ديارهم الاصلية ، لماذا نعاقبهم مرتين مرة لانهم فروا من الرمضاء الى النار واخرى بجرائم غيرهم ، مهما تكن صدقية الاتهامات والاتهامات المضادة ، فيجب ان لا يدفع اللاجئيون الثمن .
وهدد الرئيس التشادي ادريس دبي بطرد 200 الف لاجىء سوداني من الأراضي التشادية، فى سابقة هى الاخطر بالنظر الى علاقة البلدين التى شهدت فى السابق فترات ركوض وتوترلم تصل فيها الخصومة السياسية حد العقوبة الجماعية للاجئين عزل، كما ان الخطوة التشادية محالفة للاعراف والمواثيق الدولية التى تنظم وتحمى اللاجئيين
ونذكر انجمينا بوثيقة أديس أبابا بشأن اللاجئين في أفريقيا التى تبنتها منظمة الوحدة الأفريقية فى العام 1994 وتنص الفقرة الخاصة بحماية اللاجئين على الآتى:-
يجب على الدول الإفريقية أن تلتزم برسالة وروح اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لسنة 1969، وأن تستمر في دعمها للاجئين بالحفاوة التقليدية وسياساتها الحرة التي تنتهجها فيما يتعلق باللجوء، وعلى وجه الخصوص:
(1) لا يجب رفض اللاجئين الذين يطلبون دخول إقليم دولة أخرى على الحدود، أو إعادتهم إلى الأقاليم حيث تتعرض حياتهم للخطر، وبناء على ذلك لا يجب على الحكومات أن تغلق حدودها رافضة دخول اللاجئين.
(2) على الحكومات أن تبذل قصارى جهدها لمعاملة اللاجئين وفقاً للمعايير التي ينشئها قانون اللاجئين، وعلى وجه الخصوص - ضمان السلامة الشخصية للاجئين وتوطينهم في أماكن آمنة يسهل الوصول إليها حيث تتوفر الخدمات وأسباب الراحة الأساسية وتمكنهم أن يستردوا أسلوب الحياة العادية..

0 Comments:

Post a Comment

<< Home