Tuesday, April 11, 2006

افريكانيات

هل يصبح مسيوكا رئيسا لكينيا؟
من هو الرئيس الكينى القادم وما هى مواصفاته هذه الاسئلة وغيرها، طرحتها (استيدمان) وهى كبرى المؤسسات فى استقصاءات الرأى العام على عينة واسعة من الشعب الكينى، وجاءت النتائج انعكاسا للمناخ السياسى المشحون بالجدل القانونى والسياسى والاخلاقى حول ملفات الفساد فى حكومة الرئيس مواى كيباكى الراهنة، ومن الملفات الطازجة التى تتداولها الصحافة والبرلمان هذه الايام ملف تمويل علاج كيباكى فى لندن من الاصابة التى المت به جراء حادث سير اثناء حملته الانتخابية، وجاءت نتائج الاستفتاء لتضع كالينزو مسيوكا عن الحزب الليبرالى الديمقراطى فى الصدارة بنسبة (34%) من اصوات المشاركين فى الاستفتاء الذين كانوا يردون على السؤال فى حال جرت الانتخابات اليوم لمن تعطى صوتك، وحل الرئيس كيباكى ثانيا بنسبة 22%، اما اوهورو كنياتنا عن حزب كانو العتيق فحصل فقط على 15%، اما رد الكينيين على سؤال ماهى مواصفات الرئيس الذين تتمنوه فقد جاءت النزاهة فى المرتبة الاولى بنسبة 36% ثم الحضور والقبول الوطنى 14% والتجربة السياسية 11%، وحقق كالينزو قفزة كبيرة بتقدمه على الرئيس كيباكى اذ ظل فى استطلاعات الرأى السابقة يحل ثانيا بعد كيباكى وفى حال حسم حزبه ترشيحه للرئاسة فسيكون اكثر المنافسين حظا فى الفوز
هجرة الافارقة الى اوربا او الموت بالمجان
لمأساة الحالمين بالهجرة الى اوربا من الافارقة فصول ودماء واسرار يبتلعها البحر البيض المتوسط والمحيط الهادى حيث تتكسر عند شواطئهما احلام هؤلاء التعساء من الافارقة الفارين من رمضاء الجوع والخوف والمرض الى صقيع اوربا الطارد لهم والطريق الشاق المفضى الى الموت فى اغلب الاحيان او الى المحابس الاوربية او الشمال افريقية، والقصة الظازجة تقول ان حوالى 32 لاجئا أفريقيا لقوا مصرعهم غرقا قبالة سواحل موريتانيا أثناء إبحارهم بصورة غير مشروعة باتجاه شواطئ جزر الكناري الإسبانية فيما انتشل خفر السواحل الموريتاني عددا من الناجين.وذكر مصدر أمني موريتاني أن الناجين كانوا ضمن مجموعة من 57 مهاجرا أفريقيا ضاعوا في البحر لسبعة عشر يوما قبل أن تعثر على 25 منهم.وجاء في إفادة الناجين أن الأفارقة الـ 57 وهم سنغاليون وغامبيون وماليون، غادروا مرفأ نوادهيبو الموريتاني قبل 17 يوما متوجهين إلى جزر الكناري الإسبانية آملين في بلوغها خلال ثلاثة أيام.وقال الناجون إنهم ضلوا طريقهم ووجدوا أنفسهم في نهاية المطاف قرب شاطئ نواكشوط مضيفين أن عددا منهم "سقط من الزورق وآخرين تمسكوا به طوال أيام، بلا ماء ولا غذاء".يشار إلى أن إسبانيا والمغرب شددتا منذ أواخر العام الماضي الرقابة على مضيق جبل طارق وجيبي سبتة ومليلة لمنع هجرة الأفارقة من الدول الواقعة جنوب الصحراء الذين كان معظمهم يتعرض للغرق أثناء محاولته الوصول إلى الأراضي الإسبانية.ومنذ ذلك الحين، بدأت قوافل مهربي المهاجرين السريين تنطلق من موريتانيا، وهي رحلات طويلة وخطيرة أسفرت في الأشهر الأخيرة عن غرق المئات.وتبلغ المسافة بين موريتانيا وجزر الكناري نحو ألف كيلومتر يحاول المهاجرون في رحلة البحث عن حياة أفضل قطعها بقوارب صغيرة ومتهالكة.وعلى هامش هذه الظاهرة يحتدم الجدل حول الهجرات الشرعية فبينما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من البريطانيين يعتقدون أنه يتعين أن يكون هناك حد أقصى سنوي للهجرة لتفادي "فقدان البلاد ثقافتها الخاصة". وأشار الاستطلاع الذي أجرى لصالح مؤسسة "مايجريشن ووتش" البحثية إلى أن 69 بالمائة من ألفي شخص استطلعت آراؤهم أعربوا عن مخاوفهم من أن تفقد بريطانيا ثقافتها الخاصة. فى مقابل هذا الحرص البريطانى شن الفا عمر كونارى مفوض الاتحاد الافريقى هجوما عنيفا على سياسات الهجرة الى اوربا التى تحتضن العلماء والخبراء من ابناء القارة وتوصد ابوابها دون العامة مما اعتبره كونارى بنهب للعقول الافريقية ، وتشير الاحصاءات الى هجرة حوالى 32 الفاً من خريجى الجامعات الافريقية سنويا الى اوربا بحثا عن فضاء افضل لمستقبلهم، ويرى روبرت ايغنل وهو استاذ بجامعة دارالسلام سويدى الجنسية من شأن بعض تشريعات الهجرة فى اوربا تشجيع خريجى الجامعات الافريقية ولكن السبب الرئيس فى دفعهم للهجرة وهو الفقر والفساد وشح الفرص وسوء الادارة فى بلدانهم الافريقية .
كابيلا مرشح مستقل فى حلبة ساخنة
اذا اردت التعرف على تاريخ بلد ما وملامح مستقبله انظر الى قوائم وبرامج مرشحى الرئاسة فيه ، تنطبق هذه العبارة تمام مع الحالة الكنغولية التى تستعد الى ولادة ديمقراطية قيصرية تنقلها من بلد للصراعات والحروب الى حالة من الاستقرار السياسى المنشود، ويخوض الانتخابات الرئاسية فى جمهورية الكنغو الديمقراطية التى يتوقع ان تجرى منتصف العام الحالى اكثر من ثلاثين مرشحا هم من استوفوا شروط التسجيل بينما فشل اربعون من دخول حلبة السباق الرئاسى ، ومن شروط التسجيل سداد مبلغ 50 الف دولار وتقديم صحيفة الحالة الجنائية، وهذا العدد الكبير يكشف عن حالة التشظى وتعدد الولاءات الاثنية والسياسية، واجواء الانتخابات التى يفترض ان تكون بلسما من جراحات ماضى حرب السنوات الخمس من العام 1998 وحتى 2003 التي شاركت فيها دول الجوار الست وادت الى مقتل أربعة ملايين كثيرين منهم من الجوع والمرض، الا انها تعيد للذاكرة الكنغولية مخاوف الانفلاتات الامنية،حيث تجرى الانتخابات تحت اجراءات امنية مشددة وحراسة قوات من الاتحاد الاوربى اغلب عناصرها من فرنسا والمانيا لحماية العاصمة كنشاسا من اعمال عنف محتملة اثناء وبعد الانتخابات،فضلا عن نشر الامم المتحدة بالفعل أكبر قوة سلام في العالم تضم نحو 170 الف جندي في اطار جهودها لقمع قتال المليشيات في الشرق المضطرب،وقرر حزب المعارضة الرئيسي مقاطعة الانتخابات مما اثار المخاوف من وقوع اضطرابات،كما ان التدخل الاقليمى عاد من خلال مرشحين مرتبطين بدول الجوار مثل ازارياس روبيروا الذي يرأس جماعة متمردين سابقة مدعومة من رواندا واصبحت حزبا سياسيا الان، وجان بيير بيمبا زعيم حركة التحرير الكونجولية التي تؤيدها يوغندا، واللافت ان الرئيس الحالى جوزيف كابيلا الذي تولى الرئاسة بعد اغتيال والده لوران كابيلا طرح نفسه مرشحا مستقلا، برر كابيلا ذلك بانه مفوض من قبل الشعب كافة وليس حزبا بعينه ولكن الواقع ان الرجل جاء الى الحياة السياسية ليرث الرئاسة عن والده الذى انتزعها بقوة السلاح وليس عبر صناديق الاقتراع.
نحن والكوميسا مرة أخرى
اثارت رغبة السودان فى تجميد عضويته فى تكتل الكوميسا (السوق المشتركة لجنوب وشرق افريقيا) وذلك بغرض جرد ارباح وخسارات السودان من الانضمام لهذه المنظمة، ردود افعال كثيرة وسودت الصحافة المحلية بمقالات الرأى المساندة والمناهضة للقرار اوالنية فى التجميد، وخلص جانبها الايجابى الى ضرورة تفعيل الصناعة الوطنية لتصبح نداً فى التنافس على اسواق اقليم جنوب ووسط افريقيا، ولكن سرعان ما هدأت العاصفة واستضاف السودان مقر محكمة الكوميسا فى اشارة ترجيح خيار البقاء داخل مظلة الكوميسا، ولكن تقريرا صحافيا نشرته صحيفة (ذا إيست أفريكان) الكينية هذا الاسبوع قدم صورة قاتمة لمستقبل العلاقة بين الكوميسا والسودان فقد اشار التقرير الى تعثر المحكمة بسبب نقص فى التمويل وان بعض الغرف فى المقر لم يكتمل بنيانها بعد، وان اعضاء المحكمة العشرين مبعثرون بين الخرطوم ولوساكا، واشارالتقرير كذلك الى امكانية نشوء عائق آخر يتعلق بالقوانين المنظمة لإجراءات المحكمة وكيفية المواءمة بين القوانين الوضعية التى تعمل بها المحكمة والقوانين المستمدة من الشريعة الاسلامية المطبقة بالسودان ومن المقرر ان تنظرالمحكمة فى 12 قضية مطروحة امامها اشهرها دعوى قدمتها شركة "ابريرديرت فرايد سيرفيز" الكينية لتوريد السكر ضد الحكومة الكينية.
الغناء لدحر الملاريا
يوسو اندور، بابا مال، سيون كوتى (ابن فيلا كوتى)، انجليك كيدجو، ديدى اوادى، تونى الن، مانو ديبنغو، هل تصدق ان كل هؤلاء النجوم الزواهر فى حفلة موسيقية واحدة، ما اجتمع هؤلاء الى لهدف نبيل وهو دحر الملاريا من افريقيا ، الحفل الموسيقى الذى استمر على مدى ليلتين شاهده الملايين عبر العالم كما ساهر اكثر من 50 الف اغلبهم من الشباب بالعاصمة السنغالية دكار حيث اقيم الحدث الفنى والانسانى الكبير وذلك لاستقطا بالدعم من اجل دحر الملاريا نهائيا عن افريقيا ، والملاريا ذلك الداء اللعين تزهق يوميا ارواح 3 الاف طفل فى افريقيا ، ورغم ان معدل الاصابة سنويا بالمرض فى افريقيا يرتفع الى 500 مليون ، الا انها لا تلقى الاهتمام الذى يجده الايدز.ومن اكثر الوصالات الغنائية التى اثارت حماسة الجماهير اغنية (البعوضة ) لانجليك كيدجو واغنية (اخرج من مكتبك) لمغنى الراب السنغالى ديدي وهى موجه للرؤساء الافارقة بالخروج من مكاتبهم لمواجه الكارثة فهل يفعلون ؟

0 Comments:

Post a Comment

<< Home