Saturday, April 29, 2006

هل اصبحت سيناء منطقة جذب ارهابى


هل كان منفذو تفجيرات دهب المصرية وهم يستكملون ما بدأوه فى طابا وشرم الشيخ يودون ان لا يتذكر المصريون مناسباتهم القومية ولايعيشون تلك الذكريات لا على وقع التفجيرات وانهار الدماء وضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل موارد السياحة ، فتفجيرات دهب التى اودت بحياة اكثر من عشرين قتيلا هى الثالثة التى تأتي في مناسبة قومية. حدثت تفجيرات طابا (34 قتيلا في اكتوبر 2004) في ذكرى حرب اكتوبر، وتفجيرات شرم الشيخ (حوالى سبعين قتيلا في يوليو 2005). في ذكرى ثورة يوليو والآن تفجيرات دهب في ذكرى تحرير سيناء.
ولابد للاجهزة الامنية فى مصر ان تجيب على سؤال محورى لماذا ظلت هذه التفجيرات تقع فى نطاق جغرافى واحد بفارق زمنى ليس بعيداً ، هل اصبحت منطقة سيناء الجاذبة للسياحة التى تعتمد عليها مصر فى اقتصادها ، منطقة جذب ارهابى اكثر منها منطقة جذب سياحى، وهل فشلت الاجهزة الامنية فى بسط اجراءات امنية واقية تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث او على الاقل تقليل نسبة الاخطار وعدد الضحايا كل مرة ، الجميع يقر ان الارهاب صار اخطبوطاً عالمياً لا احد يستطيع التحكم فيه لان جهات عديدة مستفيدة من اشاعة اجواء الرعب والفوضى التى ينتجها الارهاب ، ولكن يبقى الامل فى تقليص خسائره.
كعادتها فى استثمار مثل هذه الفرص سارعت اسرائيل الى اعلان جاهزيتها لتقديم المساعدات للضحايا واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت اجرى اتصالا هاتفيا الاثنين بالرئيس المصري حسني مبارك ''ليعبر له عن تعازيه باسم اسرائيل''.وقال البيان ان ''الزعيمين تحدثا (بهذه المناسبة) عن ضرورة قيام تعاون بين البلدين من اجل مكافحة الارهاب الدولي''.
ان تعبر اسرائيل عن تعازيها للضحايا تلك اجراءات ومفردات دبلوماسية باردة لا روح فيها لان اسرائيل غير مؤهلة من الناحية الاخلاقية لتعبر عن ذلك ولكن المثير هو التعاون الذى يطرحه اولمرت على مبارك لمكافحة الارهاب الدولى ، فهل يقصد اولمرت التعاون لمكافحة الشعب الفلسطينى وحركة حماس ؟!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home