Wednesday, May 03, 2006

القاعدة تتحدث


فى غضون اسبوع واحد ظهر قادة القاعدة الكبار فى تسجيلات تؤكد انهم لا يزالون يتمتعون ليس بالحياة وحدها وانما بالحيوية والمتابعة لمجريات الاحداث فى العالم ويتكلمون لغة الوعيد والتهديد والتحدى لادارة الرئيس بوش التى حشدت اضخم قوة عسكرية واعلامية فى التاريخ فى اطار حملة بوش العالمية ضد الارهاب ، والظهور الثلاثى لبن لادن والزرقاوى والظواهرى على التوالى يضع بوش فى موقف حرج امام الرأى العام الامريكى.
فالمواطن الامريكى الذى ظل يدفع الضرائب ويقدم ابناءه ليموتوا فى محرقة العراق وافغانستان، يتفرج على قادة القاعدة يصوبون رسائل التحدى تماما كما يصوبون طلقات بنادقهم على الشاشة لتنهار بذلك منظومة من التضليلات الاعلامية بان القاعدة محاصرة ولم يعد لها وجود والترويج لانباء عن اصابة قادتها ، لكن التسجيلات اكدت انهم فى صحة جيدة وعزيمة اقوى .
وهناك سؤال يطرح نفسه حول توقيت التسجيلات الثلاثة المتقارب ، وصدورها من زعيم القاعدة ونائبه وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كما يسمى نفسه والذى كان ظهوره اكبر مفاجأة بعد ان راجت انباء عن اصابته وربما وفاته بل ذهب البعض الى القول بانه كائن خرافى لاوجود له فى الواقع، فظهر الزرقاوى يتجول ويتبختر فى صحراء الرمادى لاغيا فاعلية 130 ألف جندي أمريكي في العراق، الرسائل الثلاث جاءت فى التوقيت المناسب بالنسبة للقاعدة فقد افسدت لواشنطون فرحتها بتجاوز عقبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتراجعت مظاهر الابتهاج بذلك خلال زيارة وزير الدفاع رامسفيلد ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس للعراق الاسبوع الماضى ، وعلق السيناتور الديمقراطي جون كيري مرشح الرئاسة لعام 2004 فور سماعه تسجيل بن لادن قائلا: هذا يظهر عجز هذه الحكومة عن إلقاء القبض عليه، وهذا أحد الأسباب التي يجب أن يستقيل دونالد رامسفيلد من أجلها ،وأضاف كيري أن ابن لادن لايزال طليقا بالرغم من مليارات الدولارات التي صرفتها واشنطن في مجالات التسليح اللوجستي والآلة الحربية ومصاريف الجنود والعتاد من أجل إلقاء القبض عليه.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home