Thursday, June 22, 2006

Voilà Cote dIvoire

لنعيد الحرية بسلام
سيكون هذا وجبنا الذي سيكون مثالاً
لأمل الوعد بالإنسانية
سنتحد في ايماننا الجديد في وطن الأخوة الحقيقية
هذا آخر مقاطع النشيد الوطنى الايفوارى الذى سيردده اعضاء منتخب الكوت دى فوار حين ينازلون اليوم منتخب هولندا فى اطار مباريات كأس العام التى تقام بالمانيا هذه الايام ، وهذا المقطع بالتحديد ما يجب عليهم التركيز على مدلولاته ومعانيه التى تحتاجها بلادهم بشدة هذه الايام ، وينظر الكوت ديفورايون الى منتخب بلادهم كرافعة للطموحات ورمز للوحدة المفقودة فى دنيا السياسة ، السياسة التى حولت (المعجزة الإيفوارية) فى السبعيات الى حالة من الفوضى والانشطار داخل البلد الواحد وكانت المعجزة الايفوراية تتمظهر فى الاستقرار الاقتصادى والسياسى الذى كان العنوان الابرز لمرحلة ما بعد الاستقلال على عهد مؤسس الدولة ''هوفوات بواني''، الرياضة تجمع الآن ما فرقته السياسة فمنذ العام 2002 والبلاد مقسمة الى شمال - سيطر علية التمرد- وجنوب - تسيطرعليه حكومة غباغبو - والنيران متبادلة بين اطراف الصراع رغم اتفاقات الهدنة ولكنها لم تصمت الا خلال شهر (المونديال) الذى الزم كل فصيل نفسه باحترام اتفاق وقف اطلاق النار ليتسنى لعناصره متابعة مباريات كأس العالم حيث يلعب فريق (الافيال ) موحد الاحلام والفصائل الايفوارية.
عشق الايفواريون لكرة القدم جعل قلوب اكثر من 60 اثنية يجتمعون على فريق واحد وهم قبائل واديان شتى، فلا احد يكترث للهوية القبلية للاعبى الفريق هل هم من الماندي، او دولا، او سينوفا او أجنى وأشانتى. ومسلمو الشمال ومسيحيو الجنوب والارواحانيون باتوا يهتفون بصوت ولغة واحدة هى الفرنسية بينما اختفت اللهجات المحلية التى تبلغ 60 لهجة ، وقد غابت تلك الوحدة المشتهاة خلال محاولات المصالحة الوطنية واخماد اية امكانية للعودة الى الحرب الاهلية، وهى حاضرة فى المونديال .
حالة التوحد المؤقتة هذه نأمل ان تنعكس على السياسيين فيتجاوزوا صراعاتهم ويدركون الانتخابات المقبلة فى موعدها حتى تعود الكوت دى فوار الى سابق ازدهارها الاقتصادى كاكبر منتج للكاكاو فى العالم واستقرارها السياسى مع استمرار تألقها فى مجال كرة القدم .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home