Saturday, June 24, 2006

تفاعل دولى مع ازمة جيش الرب


شكلت ازمة جيش الرب حضورا فى محفلين مهمين الاول لقاء الرئيس اليوغندى بجنداى فيرازير مسؤولة الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية والثانى جلسة نقاش عاصفة بالبرلمان البريطانى مما يشير الى ان قضية جيش الرب صارت فى صلب الاهتمام العالمى بعد ان ظلت (جمرة) منسية يتكوى بها سكان دائرة جغرافية تتوزع بين شمال يوغندا وجنوب السودان وشرق الكنغو.
عقب لقائها موسفينى فى مقر اقامته الريفى بمقاطعة مبيقى قالت جنداى ان قضية جيش الرب لم تعد شأنا يوغنديا وحسب بل صارت قضية دولية لان كونى ? زعيم جيش الرب- قتل ضحايا من جنسيات اخرى وهدد الامن الاقليمى وعلى نحو مغاير لجهود ونوايا حكومة جنوب السودان التى تقود مبادرة للتفاوض بين كونى وكمبالا شددت جنداى على ان قرار المحكمة الدولية بحق كونى ورفاقه يجب ان ينفذ ووضعت جنداى ثلاثة خيارات لانهاء الحرب فى شمال يوغندا وهى قتل كونى او القبض عليه وجلبه لساحة المحكمة او ان يستسلم تحت الضغط المكثف.
اما فى لندن فقد طالب نواب البرلمان حكومة تونى بلير ممارسة الضغوط على الحكومة اليوغندية من اجل انتهاج خطة عمل عاجلة لانهاء مأساة الشمال وان يوضع ذلك كشرط مسبق لاية مساعدات بريطانية للحكومة اليوغندية.
وهكذا يتصاعد الاهتمام بقضية جيش الرب اقليميا ودوليا والجميع متفقون على ضرورة انهاء ازمة جيش الرب التى طالت اكثر مما يجب ولكن الاختلاف فى الطريقة التى يمكن بها انهاء هذه الازمة فخيارات جنداى الثلاثة السابقة ليست واردة ضمن خيارات حكومة جنوب السودان لانهاء الازمة باعتبارها احد اهم المكتوين بنيران الازمة والموقف الفارق بين حكومة الجنوب وبعض القوى الدولية يتعلق بمحاكمة كونى ورفاقه امام المحكمة الجنائية الدولية هل تكون سابقة او لاحقة لمفاوضات السلام مع كمبالا اذا ترفض حكومة الجنوب تسليم كونى للمحكمة الآن ولا تمانع فى محاكمته بعد التوصل الى سلام وانهاء الازمة، وهذا الجدل يفتح بابا آخر لإثارة قضية المفاضلة بين الاقتصاص من 5 افراد مهما كانت الجرائم التى يثبت انهم ارتكبوها وبين حقن دماء الملايين واعادة المشردين وبث الامن والطمأنية فى الاقليم.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home