Thursday, March 02, 2006

بوش فى كابول !

بعد انهاء الرئيس الافغانى حامد كرزاى وصلة من المديح الصاخب والايجاز البليغ لافضال الرئيس الامريكى بوش وإدراته على بلاده ومن ابرزها الامن والاستقرار الذى انبسط على كامل التراب الافغانى بعد دحر فلول طالبان والقاعدة ، ترك كرازى المنصة للرئيس بوش فى مؤتمرهم الصحفى امس فى العاصمة الافغانية كابول التى جاءها بوش سرا، ازيز طائرات الحماية الجوية لمقر المؤتمر الصحفى ارغمت بوش على الصمت عدة ثوان قبل ان يبتدر حديث برد تحية المجاملة باحسن منها، ممتدحا عهد كرزاى الذى ابدل الافغان بلادا غير بلادهم ابان حكم الطالبان، بلادا يمكنك ان ترى الفتيات غاديات رائحات الى المدارس، واشاد بوش بحرية الصحافة فى افغانستان، ولكن السؤال الذى لم يخطر على بال بوش حينها، هل هناك صحافة أصلا ؟، ناهيك عن كونها حرة ، اما الحديث عن الامن والاستقرار فى افغانستان فسرية الزيارة وازيز طائرات الحماية يصبحان ردا شافيا على مدى الهدوء الذى يسود كابول.

ازيز الطائرات يصلح مدخلا للتدبر فى مرامى الزيارة الخاطفة غير المعلنة للرئيس بوش الى افغانستان وهى الاولى له منذ سقوط نظام طالبان تحت سنابك الحملة العسكرية الامريكية على كابول فى 2001، فالتدهور الامنى على الارض والذى جسده تمرد المعتقلين باحد السجون الافغانية واستمرار العمليات والمناوشات بين الجيوش الدولية وجيوب القاعدة والطالبان الناشطة جدا بحسب مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الفريق مايكل مابلز الذى قال أمام مجلس النواب إن تمرد طالبان ما زال قادرا ومصمما وسيكون أكثر نشاطا في فصل الربيع, مشيرا إلى أن الهجمات ازدادت أربع مرات عما كانت عليه العام 2004،هذا التدهور الامنى فى كابول ، والاخبار غير السارة من العراق الذى بات على شفا الحرب الاهلية ، حتمت على الرئيس بوش القيام بعمل اعلامى صرف ليقول للمواطن الامريكى اننا نحقق تقدم فى جبهات محاربة الارهاب الدولية فى افغانستان والعراق، وان وجود الرئيس بوش فى كابول يرسل عدة شارات منها توفر الامن الذى فضحته اصوات ازيز الطائرات وقال الصحافيون المشاركون فى المؤتمر ان الزيارة تمت تحت اجراءات امنية محكمة التشديد ، ومنها ان الرئيس بوش لايزال ملتزما بأمن ورفاهية الافغان بتعقب القاعدة وطالبان عندما أكد بوش أن إلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا عمر هو مسألة وقت فقط !

0 Comments:

Post a Comment

<< Home