Tuesday, January 31, 2006

عصر الحريم!

عصر الحريم!
تسونامى النساء الحاكمات قادم ولا عاصم للرجال الاعبر الانقلابات العسكرية التى اصبحت من مخلفات الماضى البغيض ، واجمل ما فى النساء الحاكمات انهن يأتين عبر صناديق الاقتراع وفى زينة الديمقراطية البهية ،و من المانيا الى ليبريا الى شيلى تمضى المرأة فى تسنم مقاليد السلطات التنفيذية فى تلك البلدان ، ولو ان المصادفة التاريخية وحدها حملت الالمانية انجيلا ميركل والليبرية الين سيرليف والتشيلية ميشال باشليه الى سدة الحكم فى تواقيت متقاربة ، لكن المصادفة التاريخية نفسها جعلت تجربة ثلاثتهن جديرة بالتأمل فالمانيا الحديدية تلين امام ميركل التى صرعت المستشار غريهارد شريدور العنيد الذى رفض الاستسلام للهزمية بادىء الامر ، وكانت اول امرأة تصبح مستشارا لألمانيا القوية وفى اول زيارة لامريكا ارادت ميركل ان تثبت للعالم انها المراة الحديدية عندما قالت فى حضرة بوش ما لم يقله الكثير من الرجال ، اغلقوا معتقل غوانتنامو !
الين سيرليف المرأة الافريقية الجسورة والادارية السابقة بالبنك الدولى حققت هى الاخرى انجازا غير مسبوق فى افريقيا ، عندما هزمت اسطورة كرة القدم جورج ويا فى ماراثون انتخابى استمر لجولتين ، وقد تحط فى مقبل الايام القليلة بمطار الخرطوم كأول امرأة تحضر قمة الرؤساء الافارقة وليس قمة السيدات الاولى التى تعقد بموازاة القمة الرئاسية ، وتنصيب سيرليف جذب انظار واهتمام النساء فى العالم وارسلت امريكا ذات الصلات التاريخية مع ليبريا السيدة الاولى لورا بوش ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس ومسؤولة الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية جنداى فريزار، وافردت وسائل الاعلام الامريكية مساحة واسعة لمناقشة ظاهرة الرئيسات واستضافت احدى القنوات الامريكية لوار بوش قبيل توجهها الى منروفيا للمشاركة فى تنصيب سيرليف فقالت انها ترغب فى رؤية امرأة امريكية فى البيت الابيض ورشحت رايس والسناتورهيلارى كلينتون، انها الغيرة من سيرليف الافريقية ، وفعلا امريكا بحاجة الى انثى تلطف صورة امريكا فى الخارج ، لاسيما وانها تأتى بعد مرحلة بوش التى وصل مد الكراهية لامريكا منتهاه ، ليتهم رشحوا انثى ولكن كفاية رايس !
التجربة الجميلة الثالثة كانت فى شيلى عندما منح الشيليون وعبر انتخابات حرة ونزيهة جرت منتصف يناير الجارى ميشال باشليه الرئاسة وذلك لتميزها عن السياسيين المعهودين - حسب وكالة الصحافة الفرنسية - وهي شخصية خارجة عن كل المعايير التقليدية تنصت لمواطنيها وام عزباء في بلد تطغى عليه النزعة الذكورية وهي تصف نفسها بأنها ''تشيلية لا تختلف بشيء عن ملايين التشيليات الاخريات'' وتقول ''اعمل، ادير اسرتي واترك ابنتي في المدرسة، لكنني ايضا تشيلية تتوق الى النضال والخدمة العامة.
والباب لا يزال مفتوحا لتجربة اخرى نأمل ان تكون عربية ، فقارة آسيا عرفت النساء الرئيسات منذ زمن بعيد وكذا اوربا وهاهى افريقيا وامريكا اللاتينة تدخل التجربة ، فهل من امرأة عربية حديدية تستطيع ان تقول كما قالت ميركل اغلقوا معتقل غوانتنامو؟

0 Comments:

Post a Comment

<< Home